قال الدكتور حسن حنفي، أستاذ الفلسفة في جامعة القاهرة، إن "مصر ستقلب الطاولة على مشروع الشرق الأوسط الجديد، والذي تسعى إسرائيل من خلاله أن تكون الدولة العظمى في المنطقة". جاء ذلك خلال مشاركتة في المحاضرة الافتتاحية بالمؤتمر الفلسفي السنوي الرابع والعشرون، الذي تنظمه الجمعية الفلسفية المصرية، بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية والمعهد السويدي بالإسكندرية، في الفترة من اليوم وحتى الاثنين المقبل، بعنوان "المشروعات الفكرية العربية المعاصرة". وأضاف "حنفي" أن الحل الوحيد أمام الحكومة الحالية هو إعداد مشروع قومي حقيقي من أجل الدفاع عن المنطقة العربية من التقسيم والتجزئة، اعتمادًا على المشروعات الفكرية المعاصرة. كما أوضح صاحب "حوار المشرق والمغرب"، بعض المشروعات العربية الفكرية التي ظهرت بعد هزيمة 67، مثل: "محمد عابد الجابري في المغرب، مالك بن نبي، محمود محمد طه، أدونيس في الثابت والمتحول"، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات تدور حول 6 موضوعات رئيسية نحتاجها في نهضتنا، وهي "العقل، التراث، المنهج، اللغة، العلم والحضارة". كذلك ركز في محاضرته التي جاءت بعنوان «المشاريع العربية المعاصرة من قبل ومن بعد»، على مشروع مالك بن نبي، مشيرًا إلى أنه كان له حضورًا كبيرًا أكثر من أي مفكر آخر، وكان يعتز بحضارته الإسلامية، ويعادي الاستشراق والغرب، خاصةً بعد خلافات بينه وبين أحد المستشرقين. وأشار أيضًا إلى مشروع محمد عابد الجابري، قالًا: "إن نقد العقل العربي من أهم المشروعات الفكرية حيث قام الجابري بالنقد تكوينًا وبنية، ثم نقد العقل الأخلاقي ومن بعده نقد العقل السياسي، وأنهى حياته بتفسير القرآن في 4 مجلدات، وساهم بفكره في تنمية المجتمع المغربي". واختتم "حنفي" حديثه بعدة تساؤلات منها "هل قصرنا وكنا وراء هزيمة 67؟ هل قصرنا في الانتفاضات؟ هل قصرنا في يناير 2011؟".