عين الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم الثلاثاء أول نائب للرئيس من إقليم دارفور لكن المتمردين في المنطقة التي يمزقها الصراع استخفوا بهذه الخطوة قائلين إنها لفتة جوفاء لن تستجيب لدعوتهم إلي دور أكبر في الحكم. وقالت وكالة السودان للأنباء في وقت متأخر أمس الثلاثاء دون أن تذكر تفاصيل أن البشير عين الحاج آدم يوسف نائبا لرئيس الجمهورية. وبدأ المتمردون ومعظمهم من غير العرب تمردهم في دارفور قبل حوالي عشر سنوات متهمين حكومة الخرطوم بتجاهل تنمية منطقتهم. وعبأ البشير قوات من الجيش وميليشيات يغلب عليها العرب لسحق التمرد مطلقا موجة من العنف وصفتها واشنطن وبعض الجماعات الحقوقية بأنها إبادة جماعية. وينتمي يوسف لإحدى القبائل العربية في دارفور وكان في السابق عضوا بحزب المؤتمر الشعبي الإسلامي المعارض الذي يقول محللون إنه كان له صلات بجماعات للمتمردين في دارفور. لكن حدث تحول في مواقف يوسف فيما بعد وانضم إلي حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة البشير حيث تولى منصبا بارزا بالحزب. وبتعيينه نائبا للرئيس سيكون يوسف ثالث أكبر مسؤول في حكومة البشير بعد النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان طه. ورفضت جماعتان متمردتان بازرتان تعيينه وأبلغتا رويترز أن يوسف إسلامي من قبيلة عربية لن ينهي تهميش غير العرب في دارفور. وقال الطاهر الفقي وهو مسؤول بارز بحركة العدل والمساواة إحدى أبرز جماعات التمرد إن يوسف “جزء من حملة تعريب دارفور. هو لن يحدث فرقا.” وقال إبراهيم الحلو المتحدث باسم فصيل بالجيش الشعبي لتحرير السودان وهو جماعة متمردة أخرى “إننا ضد يوسف. إنه مثل البشير.”