عاد الرئيس السوداني عمر حسن البشير الى الخرطوم بعد زيارة لليبيا استمرت يومين قائلا انه حصل على ضمانات ليبية لمنع أي هجمات للمتمردين في دارفور انطلاقا من اراضي ليبيا. وتوترت العلاقات بين البلدين بعد ان وافق الزعيم الليبي معمر القذافي على منح اللجؤ لخليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور الذي انسحب من محادثات سلام في قطر ليعود الى الميدان في الاقليم الواقع بغرب السودان. ورحلة البشير الى ليبيا هي الثانية له الى الخارج منذ ان اضافت المحكمة الجنائية الدولية -التي تلاحقه- الابادة الجماعة الى لائحة اتهام بحقه تشمل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور. وقال وزير الشؤون الخارجية السوداني كمال حسن علي للصحفيين في مطار الخرطوم عقب عودة البشير "الجانبان اتفقا على أن خليل لن يشن اي هجمات ضد السودان من الاراضي الليبية." واضاف علي -الذي سافر مع البشير ضمن وفد على مستوى عال الى ليبيا- أن ابراهيم ليس امامه الان سوى خيار واحد هو العودة الى محادثات السلام في الدوحة. وانسحبت حركة العدل والمساواة من المحادثات في وقت سابق من هذا العام متهمة حكومة الخرطوم بمهاجمة مواقعها. وقال علي "خليل اصبح معزولا والحكومة (السودانية) هزمته وليس امامه خيار الان سوى الظهور في الدوحة أو البقاء معزولا." وليبيا على الحدود مع دارفور واستضاف القذافي متمردين وساعدهم في المراحل الاولى من الصراع الذي بدأ في 2003 عندما حمل المتمردون من غير العرب السلاح متهمين الخرطوم بتجاهل منطقتهم.