شرح الكاتب السياسي الكبير مصطفى بكري المؤامرة الاخوانية الامريكية التركية القطرية لايقاف خارطة المستقبل وعودة الاخوان لحكم مصر خلال حواره مع معتز الدمرداش في برنامج مصر الجديدة على قناة الحياة وقدم ورقة مطبوعة وملونة عرضت على الشاشة بها خطة التنظيم الدولي للاخوان لتنفيذ ذلك بأسلوب النفس الطويل وسط دهشة معتز الدمرداش الذي يرفض قانون الطوارئ ولا يصدق وجود هذه الخطة لعودة الاخوان للحكم ويرى ان الجبهة الوطنية الجديدة التي يشكلها بكري وعدد كبير من الشرفاء لحماية وانقاذ ثورة يونيو وخارطة المستقبل تذكره بجبهة الضمير والتي لا يعرف معتز انها تابعة للاخوان!! الاكثر من ذلك انه كان مندهش ايضا من اصرار مصطفى بكري على ضرورة الضغط على الفريق أول السيسي للترشح للرئاسة لانه لا يوجد بديل له، بينما كان سعيدا بصديقه عبد المنعم أبو الفتوح في حوار سابق مع منذ أسابيع. بكري تطرق لنقطة خطيرة وهي سعي الاخوان لتشكيل حكومة اخوانية في المنفى وسط نفس الذهول والدهشة من معتز الدمرداش الذي يبدو انه مصطنع ليبدي تعاطفه مع جبهة الضمير الاخوانية، ولكن يبدو انه يظن انها جبهة ضمير بحق وحقيقي!! تابعت باستغراب حوار رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي مع لميس الحديدي على هامش المؤتمر المصري البريطاني والذي رفض فيه وصف الاخوان بالجماعة الارهابية معللا ذلك بعدم صدور حكم قضائي بذلك، وبدا التوتر عليه اثناء حديثه الاقرب للدفاع عن الاخوان. الاكثر من ذلك ان الدكتور الببلاوي ادلى بتصريحات مماثلة لوكالة الانباء الفرنسية واضاف فيها ان الاقتصاد المصري لم ولن يتقدم الا اذا انتهت الاضطرابات اليومية التي تضرب الشارع المصري، ولا ادري كيف تخرج مثل هذه التصريحات الخطيرة من رئيس الوزراء مما يمكن ان يؤثر علي صورة مصر دوليا، لما تحويه من تهويل لما يحدث في مصر وتصوير مظاهرات الاخوان الهزيلة على انها اضطرابات عاصفة. وكان الببلاوي ايضا قد ذكر تلك الاضطرابات في زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولو كانوا هناك انتبهوا لمثل هذه التصريحات لربما كانوا تراجعوا عن الاستثمار ومساعدة بلد غارق في الاضطرابات بهذا الشكل، اضافة الى الضرر الفادح الذي قد تخلفه على قطاع السياحة المنهك اساسا. والحقيقة انه يبدو ان الدكتور الببلاوي لا يعي او يصدق خطورة ما يدبره الاخوان وحلفاؤهم في الداخل والخارج، كما انه اغفل ان هناك عشرات الدول تعتبر الاخوان جماعة إرهابية ابرزها روسيا الاتحادية وكازاخستان وهي دولة اسلامية. والغريب ان القوانين التي تعتبر الاخوان جماعة ارهابية موجودة في مصر، وكل ما يحاولون افتعاله من مظاهرات غير سلمية ومحاولات اغتيال يجعل هذا الامر ليس مجالا للشك. اضافة الى ان مثل هذا التصريح ينسف شرعية الاجراءات التي تتخذها الحكومة لمواجهة الارهاب وما قد يترتب عليه من اثار على الصعيد الدولي. واذا كان لا بد من انتظار حكم قضائي فعلى اي اساس رفعت كافة القنوات التليفزيونية الرسمية والخاصة شعارات مثل مصر تحارب الارهاب وضد الارهاب وما إلى ذلك بل وترجمتها للانجليزية،ثم تاتي هذه التصريحاتوكانها تقول اننا كنا نحارب الارهاب ثم شعرنا اننا تسرعنا في توصيفه بهذا الشكل ومواجهته. الا تعتبر هذه التصريحات على هوي الاخوان وحلفائهم ممن يعدون العدة لرفع قضايا ضد الحكومة المصرية امام محاكم دولية؟! المستشارة تهاني الجبالي كانت قد شرحت بالتفصيل كل الاجراءات القانونية المنصوص عليها بالقوانين المصرية لاعتبار الاخوان جماعة ارهابية في حوارها مع د. عبد الرحيم علي على قناة القاهرة والناس وابدت دهشتها من تصريحات الببلاوي وتقاعس الحكومة عن تطبيق القانون على ما يرتكبه الاخوان ومظاهراتهم المسلحة. واضافت ان الببلاوي لم يطبق قانون الارهاب المادة 86 على الاخوان مما يجعل الشرطة لا تطبق دولة القانون، بينما فضل اقرار قانون التظاهر مما تسبب في افتعال مشاكل مع شباب الثورة كانت نتيجتها مظاهرة مجلس الشورى ليكون ذلك الشباب هو وقود معركة الفوضى التي يسعى الاخوان بشتى الطرق لاشعالها، ومن ورائهم الامريكان.