استبعدت مصادر دبلوماسية سعودية أن تستقبل الرياض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في القريب العاجل، وقالت المصادر ل"القدس العربي" إن "السعودية مازالت ترى أن الوقت لم يحن بعد لتطبيع العلاقات مع إيران". وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أعلن أنه سيزورالأسبوع المقبل الكويت وسلطنة عمان، على أن يزور لاحقا السعودية، في مسعى لطمأنة دول الخليج بعد الاتفاق النووي المبرم حديثا بين طهران والدول الكبرى، ولكن السعودية ترى أنه يجب على إيران أن تبدي حسن النوايا قبل اي تقارب معها. وتقدم السعودية بدورها المساعدات العسكرية والمالية لما يعرف باسم "الائتلاف السوري المعارض" ولقوات الجيش الحر في قتالها ضد الجيش السورى، وقدمت مساعدات عسكرية عاجلة لقوات المعارضة المسلحة عبر الأردن قبل أسبوعين لوقف هجوم الجيش السورى على الغوطة الشرقية لدمشق. وعقب إعلان طهران عن زيارة وزير خارجيتها المزمعة لدول الخليج قام وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد بزيارة مفاجئة إلى طهران، حيث التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني. وكانت دول الخليج العربية قد رحبت بالاتفاق المرحلي بين إيران والدول الست (أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين) السبت الماضي في جنيف، بيد أن السعودية بصورة خاصة بدت متشككة في التزام طهران بالاتفاق. فقد قالت الرياض إن تنفيذ الاتفاق الأخير مرهون بحسن النوايا، في تلميح إلى نوايا إيران، وأعلن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الخميس، بعد اجتماعهم في الكويت أنهم يأملون أن يؤدي الاتفاق إلى حل شامل لأزمة البرنامج النووي الإيراني، لكنهم قالوا بدورهم إن ذلك يتطلب حسن النية.