نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريرا لها اليوم، حول العلاقات الروسية المصرية مؤخرا إثر توتر العلاقات بين القاهرةوواشنطن عقب الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسي" مطلع يوليو الماضي. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية في بداية تقريرها أن الولاياتالمتحدةالأمريكية بدأت تفقد مكانتها ونفوذها بمنطقة الشرق الأوسط، مضيفة أن روسيا بقيادة الرئيس "فلاديمير بوتين" لم تضيع هذه الفرصة من أجل إعادة علاقتها مع مصر لسابق عهدها. وحسب تقرير الصحيفة الصهيونية فإن روسيا بدأت تمحو آثار النفوذ الأمريكي في مصر عبر تعزيز العلاقات بين القاهرة وموسكو في كافة مجالات التعاون خاصة الاقتصادي والعسكري منها. وأضافت "معاريف" أن الأيام الماضية شهدت تقاربا ملحوظا بين القاهرة وموسكو، حيث زار وفد عسكري مصر وأعقبته زيارة لوزيري الخارجية والدفاع الروسيين، كذلك وجه الرئيس المصري المؤقت "عدلي منصور" مؤخرا دعوة للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لزيارة القاهرة. وأشارت الصحيفة الصهيونية إلى أن هذا التقارب المصري الروسي جاء إثر تجميد الكونجرس الأمريكي بعض المساعدات العسكرية التي كانت تقدمها واشنطن للقاهرة، فضلا عن وقف تسليم بعض الأسلحة الأمريكية مثل طائرات "إف 16″ ومروحيات الأباتشي للجيش المصري. وقالت "معاريف": وصل وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" الأربعاء الماضي في زيارة إلى القاهرة، معتبرة هذه الزيارة علامة دامغة على استئناف العلاقات بين مصر وروسيا عقب جمودها منذ عام 1979 وتوقيع اتفاق السلام بين القاهرة وتل أبيب. وطبقا للصحيفة الإسرائيلية فإن زيارة وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" والتي سبقت مجيء نظيره الروسي للقاهرة كانت محاولة من أمريكا لرأب الصدع في العلاقات بين القاهرةوواشنطن، مضيفة أنه على ما يبدو لم ينجح المسئول الأمريكي في المهمة التي جاء من أجلها لمصر. واختتمت "معاريف" تقريرها بأن العلاقات بين روسيا ومصر سوف تشهد تعاونا اقتصاديا وعسكريا من الطراز الرفيع خلال الفترة المقبلة.