رأى المخرج الدكتور محمد كامل القليوبي أن ما كان يجري في قصور مصر خلال فترة سابقة ملك لمن يشاء، وليس حكرًا على أحد، وهو حق لكل من يملك قلمًا ويرى أن لديه ملكة الإبداع. وأورد في تقريره المتعلق بأزمة مسلسلي "عصر الحريم" للسيناريست مصطفى محرم و"سراي عابدين" للسيناريست هبة مشاري، الذي أعده بناء على تكليف من نقابة السينمائيين لإنهاء أزمة تبادل الشكاوى بين فريقي عملهما، وبعد قراءة ما يصل إلى 20 حلقة منهما، أن نقاط التشابه بين المسلسلين، فيما عدا تناولهما للمرأة وقضاياها خلال فترة تاريخية مافي مصر، شبه معدومة. وذكر في تقريره أن مسلسل "سراي عابدين" تتركز أحداثه وقصصه كلها على جواري الخديوِ إسماعيل وصراعاتهن لنيل إعجابه مع التركيز على عالم الحريم ومؤامرات زوجات الخديوِ وألاعيبهن، ومرحلة طفولة توفيق وفؤاد ورشيد أبناء إاسماعيل، وصراعات أمهاتهم كي يصبح كل منهم حاكمًا لمصر. أما سيناريو "عصر الحريم" فيتناول قصة وصفها القليوبي ب "المحدودة"، عن فتاة متمردة تسعى لتقرير مصيرها بنفسها، ويستدعي كاتب السيناريو البعد التاريخي لهذه الفترة بدءًا من الخديوِ إسماعيل وحتى الخديوِ عباس مرورًا بالخديوِ توفيق، متناولاً عددًا من أعلام هذه الفترة مثل الشيخ محمد عبده، ومصطفى كامل، وقاسم أمين. رؤوف توفيق: «سراى عابدين» سيناريو بطيء الإيقاع ويصيب بالملل تقرير «فاضل» يبرئ ذمة «سرايا عابدين» من «عصر الحريم»