ذكرت منظمة " بلانت نون فيولنس " أو " كوكب بلا عنف " أنه في الوقت الذي قبلت فيه السلطة الفلسطينية تحت رئاسة "محمود عباس" بالعروض التي قدمتها إسرائيل لها تحت ذريعة مفاوضات السلام، نجد إسرائيل تتخذ قرار بالقيام بتصدير الغاز الطبيعي الموجود على الساحل الفلسطيني المحتل. وأشارت المنظمة أنه رغم الخلاف العلني بين تركيا وإسرائيل، إلا أن هناك مفاوضات جادة بين الطرفين لجعل تركيا دولة نقل " ترانزيت " للغاز الفلسطيني المسروق تجاه أوروبا. وبينت المنظمة الفرنسية أن إسرائيل سمحت بإطلاق سراح 25 سجين إسرائيلي، وذلك لتغطي على قرارها بتصدير 40% من الغاز الطبيعي الموجود على الساحل الفلسطيني إلى أوربا عبر تركيا وجزيرة قبرص، متساءلة : هل سيقبل الأوربيين من بينهم الفرنسيين التدفئة بالغاز الفلسطيني المسروق؟! وتابعت " بلانت نون فيولنس" بالقول أن محكمة العدل الإسرائيلية العليا وافقت على قرار رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصدير 40% من الغاز الطبيعي المكتشف على البحر المتوسط في حقلي تامار و لفيثان، موضحة ان شركة أمريكية " نوبل إنرجي انك " 39,66% تشارك الحكومة الإسرائيلية في عمليات استخراج الغاز. وبحسب الصحف الإسرائيلية، فإن الحكومة الإسرائيلية ترغب في منافسة الدب الروسي في التصدير الغازي لأوروبا، فإسرائيل ترغب في أن تجعل من أوروبا سوقها الرئيسي لتحرم روسيا من ورقة الضغط المهمة التي في أيديها على الإتحاد الأوربي، وذلك بمساعدة واشنطن التي تمتلك الإمكانات الجيدة لاستخراج الغاز. وأضافت " بلانت نون فيولنس " أن إسرائيل تمارس الضغوط على قبرص من أجل أن تسمح هذه الأخيرة بمرور الغاز الفلسطيني المسروق إلى أوروبا، موضحة أن قبرص وإسرائيل ستوقعان قريباً اتفاقية بخصوص هذا الشأن. وبينت المنظمة المذكورة أن إسرائيل لا يمكنها الإعتماد فقط على جزيرة قبرص من أجل تصدير هذا الغاز الطبيعي، خاصة وأن مساحة الجزيرة بمرور أنابيب الغاز إلى العديد من الدول الأوربية، لذا فإنها تسعى لاسترضاء تركيا والتي ترى هي الأخرى أن تصدير الغاز من إسرائيل إلى أوربا نقطة جيدة في صالحها. وأوضحت " بلانت نون فيولنس" أن استخدام تركيا كنقطة نقل الغاز تصب كثيراً في مصلحة إسرائيل، لذا فقد شرعت إسرائيل بإقامة خط أنابيب بتكلفة 3 مليار دولار، كما تقوم شركات تركية بالتفاوض مع الجانب الصهيوني من أجل انشاء خط غاز يبدأ من بئر " لفيتان " على الساحل الفلسطيني إلى ميناء مرسين أو ميناء جيهان بجنوب تركيا.