* صالحي: على الحكومات أن تستجيب للمطالب المشروعة لشعبها سواء في سوريا أو اليمن أو غيرها من البلدان * طهران تعتبر سوريا إحدى “حلقات المقاومة في الشرق الأوسط” والبعض يريد التخلص منها طهران- وكالات: وصفت إيران المطالب التي يرفعها الثوار في سوريا ب “المشروعة”، وطلبت من نظام الأسد لها بسرعة، في موقف إيراني منافي للمواقف السابقة من الاحتجاجات، التي بدأت قبل خمسة أشهر ونصف الشهر. إلا أن طهران انتقدت في الوقت نفسه المطالب الغربية بتنحي الأسد، باعتبارها “تدخلا سافرا” في الشئون الداخلية. ونقلت وكالة الأنباء الطلابية (إيسنا)، عن علي أكبر صالحي،وزير الخارجية، قوله: “على الحكومات أن تستجيب للمطالب المشروعة لشعبها، سواء في سوريا أو اليمن وغيرها، في هذه البلدان تعبر الشعوب عن مطالب مشروعة، وعلى حكوماتها أن تستجيب لها بسرعة”. وتحدث صالحي عن “موقفٍ واحد” اتخذته إيران من الاحتجاجات في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأيدت إيران الاحتجاجات في كل الدول العربية عدا سوريا، وهي أحد أوثق حلفائها، حيث تعلن تأييدها للرئيس بشار الأسد، مع دعوته إلى تطبيق إصلاحات. وبرر صالحي هذا التناقض بشكل غير مبار قائلا إنه يحذر من “فراغ سياسي” في سوريا، تكون له “عواقب غير متوقعة على الدول المجاورة وعلى المنطقة.. ويمكن أن يسبب كارثة في المنطقة وأبعد منها”. ووصف سوريا بأنها “حلقة مهمة من حلقات المقاومة في الشرق الأوسط”، وأن البعض يريد التخلص منها وفق قوله، في إشارة إلى الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، التي دعت الأسد إلى التنحي. وانتقد صالحي هذه الدعوات، وقال وفق ما نقلت عنه وكالة مهر للأنباء: “أمريكا تتصرف كقوات درك في العالم، وهذا الأمر يدل على أنها لا تزال تفكر بعقلية أنها القطب الأوحد”.