قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال كلمة ألقاها اليوم الأربعاء، في المنتدى الاستثماري السنوي "روسيا تنادي"، الذي ينظمه مصرف "في تي بي" الروسي، إن المرحلة الحادة من الأزمة الاقتصادية العالمية تم تجاوزها، ولكن على الرغم من ذلك فإن الآمال في انتعاش سريع للاقتصاد العالمي لم تتحقق بعد. وأشار إلى أن استمرارية تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية ترجع إلى كونها تحمل طابعا هيكليا، وأن تباطؤ مؤشرات النمو عانت منها أغلب الدول بما فيها روسيا. كما دعا إلى تضافر الجهود بين الدول والبحث عن مصادر جديدة للتنمية الاقتصادية. على الصعيد الداخلي أكد بوتين أن الحكومة الروسية مستمرة في دعم وتمويل مشاريع البنية التحتية الضخمة، وأنها سوف تتقاسم المخاطر مع المستثمرين بتوظيف مبالغ من صندوق الرفاه الوطني شرط إعادتها لاحقا، وشدد على أن الحكومة تواصل سن القوانين والتشريعات اللازمة لتحسين المناخ الاستثماري، وتشجيع المستثمرين. ولفت بوتين الانتباه إلى أن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الاقتصاد الروسي في النصف الأول من العام الحالي ارتفع ثلاث مرات، مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، ليبلغ نحو 55 مليار دولار. وأكد أن موسكو جادة في تحسين المناخ الاستثماري، لكنه دعا إلى زيادة إنتاجية العمل لتصل إلى مستويات البلدان المتقدمة. بوتين يشيد بالاتفاق الموقع بين صندوق الاستثمارات الروسية المباشرة وصندوق أبوظبي وأشاد الرئيس الروسي بالاتفاق الموقع بين صندوق الاستثمارات الروسية المباشرة وصندوق أبوظبي الذي سيتم بموجبه ضخ 5 مليارات دولار بهدف تمويل مشاريع بنى تحتية في روسيا. وجرى توقيع الاتفاق خلال زيارة ولي عهد إمارة أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى روسيا في 12 من سبتمبر الماضي. وتستمر فعاليات المنتدى الاستثماري السنوي "روسيا تنادي"، الذي ينظمه مصرف "في تي بي" الروسي، حتى غدا الخميس. وسيشهد المنتدى بحث توجهات تطور الاقتصاد الروسي والعالمي وقضايا مناخ الأعمال والاستثمار. وكالات