صرح مصدر حكومي سعودي أن شابين أطلقا النار بعد منتصف ليل الجمعة- السبت على مقر إقامة النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز في جدة (غرب)، قبل أن يتمكن الحرس من قتل أحدهما واعتقال الثاني. وقال المصدر لوكالة فرانس برس في الرياض إن “شابين أطلقا النار بعد منتصف الليل على قصر الشاطىء مقر إقامة الأمير نايف (...) فردت قوات الحرس على النار ما أدى إلى مقتل أحدهما وهو من آل الزهراني”. وأضاف أن الشاب الثاني اعتقل، بدون أن يكشف أي تفاصيل إضافية. وأوضح أن الشابين كانا “تحت تأثير المخدر” وأحدهما كان “يحمل مسدسا صغير الحجم” . وأكد أن “الحادث فردي ومنعزل”، مستبعدا أن يكون أي تنظيم يقف وراءه، في إشارة إلى تنظيم القاعدة. وكانت وكالة الأنباء السعودية ذكرت أن “شخصا يحمل سلاحا شخصيا قام بإطلاق النار على نقطة تفتيش في شارع عبدالرحمن المالكي بمحافظة جدة”، بدون أن تشير إلى مقر إقامة الأمير نايف. وأضافت نقلا عن الناطق الإعلامي لشرطة جدة أنه “تم التعامل” مع مطلق النار “على الفور ما أسفر عن مقتله”،. وأنه “لم يصب أحد من المواطنين أو رجال الأمن المتواجدين في الموقع”، مشيرة إلى أن “الحادث لايزال محل متابعة الجهات الامنية المختصة”. وفي نفس الوقت تقريبا قبل عامين نجا الأمير محمد بن نايف آل سعود نجل وزير الداخلية والذي يشرف على برنامج السعودية لمكافحة الإرهاب من محاولة اغتيال قام بها مفجر انتحاري تظاهر بأنه متشدد تائب. وقاد الأمير نايف حملة السعودية على متشددي تنظيم القاعدة الذين استهدفوا زعزعة استقرار السعودية فيما بين عامي 2003 و2006 . وقال رياض قهوجي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري إن نايف وأبناءه من الأهداف الرئيسية للقاعدة وخلاياها مثل الهجوم على ابنه. وتابع أنه لن يفاجأ إذا اتضح أن هجوم السبت من تنفيذ إحدى خلايا القاعدة وأضاف أنه يظهر إصرارها وعزمها إثارة قلق المسئولين السعوديين. وتنامي القلق في المملكة العربية السعودية من أن الاضطرابات السياسية التي يشهدها اليمن منذ شهور تسهم في ترسيخ أقدام تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن. وفي الشهر الماضي وجه القائد العسكري للتنظيم رسالة يهدد فيها بالهجوم على السعودية والأسرة الحاكمة في المملكة.