ادت البنوك المتواجدة بمنطقة ميدان التحرير والشوارع المجاورة، لتشديد الإجراءات الأمنية على فروعها، بعد دعوات الإخوان المسلمين إلى الاحتشاد يوم 6 أكتوبر المقبل، وهو ما تتخوف منه فروع البنوك المتواجدة بمنطقة وسط البلد. كما طالبت البنوك وزارة الداخلية بضرورة زيادة أعداد قوات الأمن التابعين لها حول الفروع، وخاصةً المتواجدة بالمناطق الملتهبة، كما طالبت البنوك الداخلية بضرورة الموافقة على تسليح أفراد الأمن التابعين لها، والتابعين للشركات الخاصة التي تحمي البنوك لمواجهة الخارجين على القانون في حالة تعرض فروعها للاعتداء. قال أحمد كامل متولي، مدير العمليات بشركة سوبرسرفيس للخدمات هناك أقبال كبير من البنوك علي شركات الحراسة لتعزيز الخدمات الأمنية لديها، في ظل دعوات جماعة الإخوان المسلمين إلى التظاهر بميدان التحرير، تحوطًا لوقوع أي محاولات اعتداء على الفروع خلال تنظيم المظاهرات، مضيفًا أن هذا الطلب تزايد بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين، وخاصةً من قبل البنوك المتواجدة بمنطقة وسط البلد والمناطق المجاورة. كما اتجهت العديد من البنوك إلى زيادة الاحتياطات الأمنية من خلال التقنيات الحديثة من خلال تزويد الفروع بأحدث كاميرات المراقبة، والتي يمكنها تسجيل جميع مايدور داخل الفروع وخارجة خلال ساعات العمل وبعدها، إضافة إلى إمكانية التسجيل في الإضاءة الضعيفة، فضلًا عن التأكد من عمل جميع أجهزة الإنذار الداخلية والخارجية، وخاصةً المرتبطة باستدعاء النجدة من قبل أقرب مديرية أمن تابع لها الفرع. كما عادت العديد من البنوك المتواجده بمنطقة وسط البلد والمناطق إلى استخدام الأبواب الحديدية لتفادي أعمال الشغب، وإمكانية تعرض الفروع لعمليات السطو من قبل البلطجية ومثيري الشغب، وقام بنك بيريوس- مصر بتشييد أبواب جديدية على جميع مداخل ومخارج الفروع الخاصة به، ونفس الأمر الذي قامت به العديد من البنوك العامة والخاصة خلال الفترة الأخيرة. وأكد محفوظ محمد، مسئول العمليات المصرفية بأحد البنوك الإسلامية، أن الأحداث الأخيرة ساهمت بشكل كبير في زيادة الطلب على شركات الحراسة الخاصة، ورفع التسليح لإمكانية مواجهة أي أحداث سطو على البنوك وخاصة المتواجده بالمناطق النائية للحفاظ علي اموال المودعين ومدخراتهم.وذكر أن البنوك شعرت خلال الأسابيع القليلة الماضية بعودة الروح إلى فروعها وتواجد العملاء بشكل طبيعي.