* المعتصمون أغلقوا شوارع الميدان بأسلاك شائكة وهذا لم يحدث أيام الثورة * رأيت في التحرير وجوها لم أرها أيام الثورة.. وفض الميدان جاء ضد رغبة الباعة الجائلين كتبت – جازيه نجيب : قال عصام العريان القيادي بحزب الحرية والعدالة إن ميدان التحرير الذي أصبح رمزا عالميا ومزارا لرؤساء الحكومات تحول إلى مسرح للباعة الجائلين وهذا شئ شاذ, وقال:انه رأى في ميدان التحرير خلال الأسبوعين الماضيين وجوها لم يراها من قبل ولم ير لها دورا في التحضير للثورة والمشاركة في أحداثها طوال ال18 يوم وأضاف ” رأيت الباعة الجائلين يقتسمون الميدان مع غيرهم من المواطنين واعتقد إن ما حدث اليوم كان ضد رغبة وإرادة هؤلاء الباعة الذين تصوروا أن وجودهم في الميدان وخاصة في ليالي رمضان سيدر عليهم أموالا كثيرة لان الناس تتدفق إلى الميدان من اجل السياحة والتنزه “ وأوضح خلال المداخلة التليفونية التي أجراها مع “قناة النيل للأخبار” انه رأي عدة عربات من الأمن المركزي مكتظة كما كان يراها من قبل وتوقع انه سيكون هناك اليوم محاوله لإنهاء هذا الوضع الشاذ في ميدان التحرير- حسب وصفه- .. وقال : نحن منذ اليوم الأول قلنا إن ميدان التحرير يجب أن يبقى رمزا للثورة بأخلاق الثورة وبالالتفاف الوطني العام وبالالتفاف حول المطالب العادلة التي نحتاج جميعا إلى ممارسة كل أنواع الضغط السلمي لتحقيقها, لان ثورتنا كانت سلميه من أول يوم وحتى اليوم يجب أن نبقى عليه رمزا, مشددا على ضرورة تألف المواطنين المصريين جميعا دون السعي إلى تحقيق انجازات أو مصالح حزبية ضيقه وأضاف العريان : لذلك رفضنا الاعتصام في ميدان التحرير ويكفينا أن نحتشد كما احتشدنا يوم 8 يوليو لكي نقول إننا جميعا في حالة وفاق وطني من اجل تحقيق وانجاز مطالب الثورة وبدأ تحقيق هذه المطالب وقلنا إننا سنعطى فرصه للحكومة الجديدة والمجلس العسكري لتحقيق هذه المطالب كما أكد العريان على موقفهم الدائم من ضرورة إعلاء الإرادة الشعبية والانتقال بالثورة من تطور إلى تطور فلا يمكن أن تبقى الثورة في حاله واحده طوال الوقت وهذا الحال هو حال الاعتصام والتظاهر وان هناك أحوال أخرى للثورة يجب أن تنتقل إليها فالملايين التي خرجت في الثورة يجب أن تنتظم في عمل مجتمعي أو عمل حزبي أو نقابي للدفاع عن مصالحها وانجاز ما تريده بأنفسها ومن هنا تدور عجلة الحياة الحزبية والنقابية والسياسية ولم يعد أمام أي احد أي عذر أن يبقى طوال الوقت متظاهرا أو معتصما أو طوال الوقت على شاشات الفضائيات يتحدث باسم الثورة . واعتبر أن قرار تعليق الاعتصام هو مخرج للذين قرروا الاعتصام منذ البداية ضد التوافق الوطني وضد إرادة كل الثورة, وان الذين يعيبون الآن على البعض أنهم يخرجون على التوافق الوطني يجب أن يلوموا أنفسهم أيضا على ما فعلوه بالتوافق الوطني عندما قرروا الاعتصام منفردين وأعطوا غطاءا لبعض الذين لم نرهم أثناء الثورة ولم يكونوا معنا منذ اللحظة الأولى ولا في سنوات التحضير للثورة – على حد قوله – .. وعبر عن استيائه مما كان يحدث في ميدان التحرير قائلا : أصبحنا نرى وجوها وأصواتا غريبة ومطالب اشد غرابه عندما يغلق مجمع التحرير وعندما تغلق شوارع الميدان بالأسلاك الشائكة وهذا لم يحدث أيام الثورة فلم نغلق شوارع الميدان وبالقوة فهذا شئ غريب على الثورة وسلوكياتها وأخلاقها وأضاف العريان : أن الإجراء التي كان يجب أن تتخذه القوى السياسية التي تصدر بيانات وتقول أنها معتصمه أن تصدر بيانا حاسما واضحا قاطعا أنها أنهت الاعتصام ثم إذا أرادت أن تعود في الميدان فلتعد في إطار التوافق الوطني ولا تعود منفردة كما حدث منها من قبل .