يقيم صالون الملتقى الأدبي الفكرى بالإسكندرية، في السادسة من مساء الأربعاء المقبل، ندوة لمناقشة رواية «عودة الروح» للراحل توفيق الحكيم، وذلك بمركز الكابينة الثقافى بالإسكندرية، ويدير الندوة عبد الرحمن محمود وهاجر محمود. كتب توفيق الحكيم «عودة الروح» عام 1927 عندما كان طالبًا في فرنسا، ونشرها عام سنة 1933، وتدور أحداثها حول «محسن» الذي ترك دمنهور، حيث عائلته الثرية، ليلتحق بإحدى مدارس القاهرة بحى السيدة زينب، ليعيش حياة بسيطة مع أعمامه الثلاثة وعمته "العانس" التي ترعى شئونهم، بالإضافة إلى خادم من القرية. ويطلق الحكيم على أفراد روايته في مسرح الأحداث لفظ «الشعب» في تصريح أولي بأحد خيوط مغزاه، للدلالة على «المخالطة»، ونجد بين هذا الشعب التلميذ، وضابط البوليس الموقوف والمدرس، والعانس، والخادم…. ويقع الذكور جميعا في حب جارتهم «سنية» الفتاة العصرية التي تعزف على البيانو، لكن سنية تخيب أملهم جميعا، وتقع في حب مصطفى، وهو جار لهم، ميسور الحال، يترك دكانه الذي ورثه عن أبيه في كفر الزيات ويأتي إلى القاهرة بحثا عن وظيفة بعشرة جنيهات فتشجعه «سنية» على العودة إلى دكان أبيه. تصطدم سنية مع العمة زنوبة التي تحلم بالزواج من مصطفى وتلجأ إلى السحر من أجل استمالة قلبه لكنها تفشل، إلى أن تنفجر ثورة 1919 من أجل عودة سعد زغلول ورفاقه الذين نفوا بعيدًا عن الوطن. ويشارك «الشعب الصغير» محسن وأعمامه والخادم في المظاهرات التي تؤيد الثورة. وتحيل الرواية إلى أسطورة «أوزوريس»، حيث هذا «الشعب» الذي يمثل مصر، والتي ظن بعض الجاهلين أنها ماتت، نجده حين بعث أوزوريس مجددًا، رامزًا إليه ب «سعد زغلول» حاملا همومها وآلامها، معيدًا لها الروح من جديد.