استنكر مصطفى الجندي ، القيادي بحزب الوفد، الهجوم الإعلامي على ثورة 25 يناير الذي انتشر في الفضائيات خلال الفترة الأخيرة، والتي أطلق عليها اسم "المجزرة الإعلامية"، مشيراً إلى أن من يقوم بذلك هو إعلام 30 يونيو، وموضحا أن فكرة "ائتلاف 25 -30 " نابعة عن انقسام الشباب بين ثورة 25 يناير، و30 يونيو وتهدف إلى تجمعهم من جديد. وأضاف الجندي، خلال كلمته بالندوة التي عُقدت مساء اليوم الثلاثاء بقاعة أحمد زويل بمعهد المؤسسة الخيرية بالإسكندرية للتعريف ب "ائتلاف 25 -30″، أن المستشار أحمد الزند وتهاني الجبالي والإعلام الخاص، جميعهم كانوا ضد ثورة 25 يناير، وأصبحوا من نجوم 30 يونيو، بل كان لهم دوراً كبيراً في الحشد ضد نظام جماعة الإخوان المسلمين، محذراً في الوقت نفسه من أن المستفيد الوحيد مما يجري حالياً من أحداث، هو التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، والذي كان "لابد من التصدي له من خلال التوحد بين الثوار، وليس القيادات التي لا ترغب في ذلك الاتحاد"، حسب قوله. ورفض الجندي الاتهامات المتبادلة بين الثوار دون سند أو دليل، مضيفاً :" محدش يعيب على حد لأن الهم طايلني وطايلك"، رافضاً أيضاً نعت كل المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين ب "الفلول"، ومستنكراً عدم تحقق أياً من مطالب الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية، ومحذراً من أن الثورة القادمة لن تكون بين تيار مدني أو ديني ولكن ستكون على "لقمة العيش". وتابع: "المعركة جاية جاية وكل واحد كان مخبي حاجة هتطلع" والحل الوحيد التوحد على الدستور وعدم تبادل الاتهامات إلا بالدليل حتى لا تحدث تفرقة، معتبراً أن العائد من الثورة سيصل للشعب إذا حكمت الثورة ، مطالباً بأن تكون الوعود الانتخابية واضحة من خلال عرض كل مرشح لبرنامجه والذي يجب أن يميل إلى اليسار ويخدم مصالح الشعب. وانتقد الجندي دور الأحزاب الحالية، والتي تفتقد وصف "المؤسسية " خلافاً لحزب الحرية والعدالة والمؤسسة العسكرية، مشيراً إلى أن الائتلاف يقوم الآن بطباعة بيانات تحت شعار "عايز حقي" تهدف إلى تجمع الشعب حول هدف واحد وهو العدالة الاجتماعية، والتساؤل عن حقوق الشهداء والمصابين .