عندما كنا صغارا .. كانوا يخيفوننا ب ( أبو رجل مسلوخة هياكل مناخيرنا وودنا لو معملناش الواجب ).. فكنت أتخيل نفسي بدون منخار وأذن .. لأن أبو رجل مسلوخة أكلها .. وكنت أسأل نفسي سؤالا طفوليا .. ماذا لو عمل كل البشر الواجب هل سيموت أبو رجل مسلوخة من الجوع ؟ وعندما كبرت عرفت أنها أساطير نائمة في قصر مرصود في مخنا فقط .. لكنها لا تنتهي ولكنها تتبدل لكي تلاءم حماقتنا ونزقنا .. مثلا: أن مبارك سيكون رئيسا مدي حياة الكوكب .. ولن ينتهي .. والتجربة دائما تثبت أنها ليست أسطورة ولكنها حقيقة فكبرت وهو مازال رئيس بشعر اسود أما نحن فقد هرمنا .. ولكي تزداد أسطورته .. حكي لي صديق أنه رأي الرئيس المخلوع يطير بأجنحة بيضاء في الغرفة .. ولكنه كان يلبس بيجامة مخططة ( عرفت انه من الحزب الوطني ) فقلت له إنها علامة من الله أن البيجامة الغلبانة هتخلعه ..أاساطيييييييير إلي أن أصبحت الأسطورة الحقيقة هي أن تخعله ويتم خلعه .. الآن عندما تريد ان تخيف أحدا يسير في الشارع بأمان قوله ( دستور ) واجري هيخاف ويتخرع ويزعق بعلو صوته ( دا التفاف علي إرادة الشعب اللي صوت 77 بنعم للتعديلات الدستورية ) .. معلومة : دستور 71 اللي خلي الحكومات السابقة تلعب بالشعب لعبة البيسبول . وأتحدي إني ألاقي 77 % في الشعب يعرف قواعد لعبة البيسبول .. سؤال : عندما قدم فريق نعم للتعديلات الدستورية كانت ملحوقة بكلمة الاستقرار.. لماذا اختفت فجأة هذه الكلمة ؟ هل تحولت هي الأخري لأسطورة نتحدث عنها وهي غير موجودة غير في أذهاننا لكي نقوم بالواجب ؟ لكن الواجب علي مين ؟ ولصالح مين ؟ وإذا فزعت وقلت من فوق سطح منزلنا كالمجنون ( الدستور أولا ) هل أبو رجل مسلوخة المحظور سيأكل أذني ورأسي وأسير في الشارع بدون رأس ؟ طب أشوف أكل عيشي إزاي ؟ استقرار البلاد ليس في برلمان غامض لكن في دستور يحمي المواطن من الشرطة والشرطة من المواطن ... ويحمي المواطن من المواطن ويحمي المواطن من الحاكم ويحمي الحاكم من المواطن .. الدستور حماية . وحتي تستقيم الأمور يلزمنا دستورا جديدا .. أتعتقدون أن البرلمان سيحل مشكلة الفوضى والانفلات الأمني ؟ يحل المشكلة واحد فقط هو وزير الداخلية منصور العيسوي .. الأمن ثم الأمن ثم الأمن .. ثم البرلمان . خوف : لا خوف من الإخوان في البرلمان .. قد فشلوا في انتخابات الجامعات فحصلوا 28 % من عدد المرشحين في جامعة القاهرة.. هم يعتقدون إنهم يسيطرون علي الشارع وهم 15 % من الشعب فقط .. واعتمادهم الأساسي علي فطرة الشعب المصري .. لكنهم لو اعتمدوا علي لعبة السياسة فقط.. فسيخسرون ويكسبون كأي فصيل سياسي .. وأنا أقول لهم لو لديكم مرشح لرئاسة الجمهورية رشحوه لن تمنوا علينا بعدم ترشيح رئيس جمهورية ..فهذا حقكم في الترشح .. وزي ما ماما سوزان قالت السياسية للجميع .. تهمة : ( أسهل اتهام هو أن النخب لا تحترم الأغلبية من الشعب الغلبان اللي أول مرة يختار حاجة تقوم تبصله فيها .؟ .. ( هو معتقد بكده انه بيلبسنا جميعا في الشعب الغلبان .. وكأننا من الشعب اللي مش غلبان .. يا عم كلنا شعب غلبان وغلبان قوي كمان.. بلاش الجمل الرنانة دي لأن نفس الكلام ده قاله مرشحين الحزب الوطني وصفوت الشريف وفتحي سرور وهو إننا لازم نقف جنب المواطن الغلبان ومكنش بيحصل غير إنهم كانوا بيقضوا علي الموطن الغلبان .. إرادة الشعب فوق رأس الجميع لأن كلنا من الشعب .. واحنا برضه شايفين إن مصلحة المواطن الغبان مع دستور يضمن حقه قبل الانتخابات اللي ممكن يتظلم فيها ويترشح حد ميعرفش يجيبله حقه زي الأول مش كده ولا إيه ؟ ( أرقام : بالأرقام سنعرف هل كنا نسطيع أن نقوم بعمل دستور جديد أم لا ... الاستفتاء كان يوم 19 مارس الإعلان الدستوري ظهر يوم 30 مارس التعديلات الدستورية كانت 9 مواد الإعلان الدستوري 63 دستور 71 عبارة عن 211 مادة الفرق بينهم 148 مادة الفرق بين التعديلات والإعلان 11 يوم الم يكن هذا الوقت إلى الآن كافيا لصناعة دستورا جديدا .. لماذا كان التقاعس ونتحجج بأن الوقت مش كافي ؟ أم لابد من وجود أبو رجل مسلوخة عشان الواجب يتعمل ؟ [email protected]