* الأوامر يوم جمعة الغضب تضمنت “الثبات” حتى الخامسة أو السابعة ثم الرحيل.. وعندما نزل الجيش راجعنا “الإرشاد” للاعتصام * العريان: البعض يريد إفساد ذات البين بيننا وبين المجتمع ..وأخشى أن يأتي اليوم الذي يقولون فيه إننا كنا خارج البلاد أثناء الثورة كتب – أحمد سمير : اعتذر إسلام لطفي عضو جماعة الإخوان المسلمين وعضو اللجنة التنفيذية بائتلاف شباب الثورة لمن آذتهم التصريحات التي نسبت إليّه سواء صرح بها و خانه التعبير أو نسبت إليه دون أن يقولها.. وقال إسلام إن اتصال مكتب إرشاد بشباب الإخوان يوم موقعة الجمل لنصحهم بإخلاء الميدان على أن نبدأ بالنساء والأطفال تم في إطار التشاور ولم تطل مدته أكثر من عشر دقائق وبعدها كان القرار النهائي الثبات في الميدان حتى الاستشهاد، وأضاف إن وقائع هذا اليوم تشهد ببطولات الإخوان في حماية الميدان حتى آخر لحظة ولم يغادر أحد منهم موقعه. وقال لطفي إن الأوامر يوم جمعة الغضب تضمنت”الثبات” حتى الساعة الخامسة أو السابعة كحد أقصى ثم الرحيل.. وعندما نزل الجيش راجعنا “الإرشاد” للاعتصام وفيما تأتي تصريحات لطفي لتكشف ان الجماعة لم تكن تعلم باتجاه الأحداث في ذلك اليوم على خلاف بعض التصريحات التي جاءت لتشير أنهم اعدوا للثورة فإنه اعتبر أن العناوين التي تم تصديرها بجريدة الشروق بشان انسحاب أفراد الإخوان من الميدان مخالفة للحقيقة ولما صرح به وتساهم في حالة الاستقطاب السياسي. ورفض لطفي ما اسماه المزايدة علي الدور الوطني لجماعة الإخوان المسلمين في أحداث الثورة المصرية لما قدموه منذ اللحظة الأولي في اشتعال هذه الثورة وحتى وقتنا الحالي مرورا بكافة منعطفاتها الخطيرة كجمعة الغضب وموقعة الجمل ويشهد علي ذلك شهداء ومصابي الإخوان الذين ضحوا بدمائهم جنبا إلي جنب مع إخوانهم وشركائهم في هذا الوطن العظيم ، وأنه من الظلم أن تختزل ثمانون سنة من العمل والكفاح الوطني وحماية ونشر الدعوة الإسلامية في بعض التصريحات السياسية التي قد تخطيء وقد تصيب. كان إسلام لطفي قد قال في لقائه مع المذيعة والإعلامية دينا عبد الرحمن في برنامج صباح دريم أمس ” أنه كان هناك قرار من مكتب الإرشاد بالانسحاب من الميدان يوم 28 يناير من الساعة الخامسة حتى الساعة السابعة، وهو ما رفضه الشباب وثبت بعد ذلك صحة موقفنا، .. وأضاف لطفي في سياق انتقاده لإعلان الاخوان عدم وجود ممثلين لهم في ائتلاف الثورة والتدليل على صحة مواقف شباب الجماعة واتصالهم أكثر بالشارع ” أنه كان هناك قرار أخر بالانسحاب من الميدان يوم موقعة الجمل (2 فبراير) بإخراج النساء والأطفال، وبعد ذلك القوى السياسية ويخرج الإخوان فى النهاية، وهو ما رفضه الشباب أيضا، واتضح بعد ذلك أنهم الأصح لأنه لو كان حدث ذلك لكان مبارك مازال يجلس على كرسي الرئاسة حتى الآن” . وأضاف إسلام لطفي ” إن الأمين العام للجماعة الذي قال فى تصريحات صحفية إن الجماعة لم تقل فى يوم من الأيام إن لها ممثلين فى الائتلاف، كان خارج مصر خلال ال13 يوما الأولى من الثورة ولا يعلم أننا كنا ممثلين رسميين بالاتفاق مع المرشد ونائبه وأعضاء مكتب الإرشاد الذين كانوا يعلمون ذلك” وأشار إلى أن هؤلاء الشباب هم الذين أصروا على المشاركة فى الثورة فى الوقت الذي كانت قيادات الجماعة ترفض ذلك موضحا أن بعض الشباب الإخواني فى الشعب المختلفة،قالوا إنهم نزلوا للمظاهرات يوم 25 يناير على الرغم من وجود تكليف من الجماعة بعدم النزول” ورفض الدكتور عصام العريان عضو مكتب إرشاد جماعة الاخوان المسلمين والمتحدث الرسمي باسم الجماعة التعليق على ما قاله إسلام لطفي لبرنامج صباح دريم .. وقال العريان أنه لا ينفي ولا يؤكد ما قاله إسلام قائلا اسألوا أسلام وأضاف ” أخشى أن يأتي اليوم الذي يقول فيه البعض أننا كنا خارج البلاد أثناء الثورة .. مشيرا إلى أن البعض يريدون إفساد ذات البين بين الاخوان وقوى المجتمع الأخرى في وقت نحتاج فيه للاتحاد على مطالب واحدة .