* ضباط من الجيش البحريني تدربوا في “ساندهيرست” بعد استخدام قوات خليجية لقمع المظاهرات * ناشطة بريطانية: من الغريب أن نغزو ليبيا لحماية المتظاهرين وندرب من يقتلون المتظاهرين في البحرين * وزارة الدفاع البريطانية لها وحدة خاصة من 11 عسكري خاصة لتدريب الحرس الوطني السعودي و20 تدريب سنويا * لندن دربت بعض أفراد القوات السعودية التي ذهبت لقمع احتجاجات البحرين * محللون: السعودية تستقتل لدعم مكانتها في المنطقة عن طريق الدفاع عن الحفاظ على الأنظمة القائمة في الخليج لندن- وكالات: كشفت صحيفة “إندبندنت” البريطانية أمس أن بريطانيا استمرت في تدريب ضباط الجيش البحريني في أكاديمية ساندهيرست العسكرية بعد أشهر من قيام الدول الخليجية بقمع المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية. وقالت الصحيفة إن ضباط بحرينيين تلقوا التعليم في ساندهيرست الشهر الماضي وعادوا إلى بلادهم، وكان بينهم الشيخ محمد نجل ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة. وأضافت إن أكاديمية ساندهيرست العسكرية لديها تقليد طويل في تدريب الضباط العسكريين من البحرين، والتي قُتل فيها 29 شخصاً على الأقل خلال احتجاجات مؤيدة للديمقراطية منذ فبراير الماضي. وأشارت الصحيفة إلى أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، خريج أكاديمية ساندهيرست العسكرية ويشغل أيضا منصب راعي مؤسسة ساندهيرست، وهي جمعية خيرية للمتدربين وتبرع لها بمبلغ 70 ألف جنيه استرليني، واستناداً للأرقام الرسمية تم تدريب 61 بحرينياً في الأكاديمية منذ عام 1995. ونسبت الصحيفة إلى منزيس كامبيل الزعيم السابق لحزب الديمقراطيين الأحرار الشريك في الحكومة الإئتلافية البريطانية قوله “من المستغرب أن يتم الاحتفاظ بهذه الروابط على الرغم من العنف في البحرين، وكان يتوجب على أقل تقدير تعليق هذه الترتيبات بانتظار نتيجة التغيرات السياسة في المملكة الخليجية”. ونقلت عن الناشطة نشما دوشي، التي حصلت على التفاصيل بموجب قانون حرية المعلومات قولها “من المدهش أننا نغزو ليبيا بحجة الدفاع عن المتظاهرين، ونقوم في الوقت نفسه بتدريب القوات التي تقتل المتظاهرين في البحرين”. وكانت صحيفة “أوبزرفر” البريطانية كشفت الأحد الماضي، أن بريطانيا تدرّب الحرس الوطني السعودي، الذي نشر قواته خلال الاحتجاجات الأخيرة في البحرين، على عمليات مكافحة الشغب واستخدام بنادق القنص. وقالت الصحيفة إن حكومة البحرينية استخدمت 1200 جندي سعودي للمساعدة في إخماد تظاهرات مارس، وفي وقت أعلنت فيه الحكومة البريطانية بأنها تشعر بقلق عميق إزاء تقارير عن وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان في البحرين. وأضافت أن وزارة الدفاع البريطانية، في معرض ردها على أسئلة بمقتضى قانون حرية المعلومات، أكدت “أن الجيش البريطاني يجري بشكل منتظم دورات لتدريب الحرس الوطني السعودي على الأسلحة والمهارات العسكرية العامة فضلاً عن التعامل مع الحوادث وإبطال مفعول القنابل والبحث والنظام العام وبنادق القنص، يتم تنظيمها من خلال البعثة العسكرية البريطانية الخاصة بالحرس الوطني السعودي، وهي وحدة غامضة تتكون من 11 عسكرياً من الجيش البريطاني تحت قيادة عميد”. وأشارت الصحيفة إلى أن رد وزارة الدفاع البريطانية الذي حصلت عليه “يكشف أن بريطانيا ترسل كل عام ما يصل إلى 20 فريق تدريب إلى السعودية، والتي تدفع لجميع أفرادها فضلاً عن تغطية تكاليف الدعم مثل السكن والنقل”. وقالت إن محللين يعتقدون أن العائلة الملكية السعودية تستقتل لدعم مكانتها في المنطقة عن طريق الحفاظ على الأنظمة القائمة في منطقة الخليج. وكان وزير الدولة البريطاني لشؤون القوات المسلحة، نك هارفي، أكد أمام البرلمان الأسبوع الماضي أن القوات المسلحة البريطانية توفر التدريب للحرس الوطني السعودي، ورجّح إمكانية تلقي بعض أفراده الذين أُرسلوا إلى البحرين تدريبات على يد البعثة العسكرية البريطانية في السعودية. واضافت الصحيفة أن النائب البريطاني جوناثن إدواردز من الحزب القومي الويلزي وجه أسئلة برلمانية لوزارة دفاع بلاده حول صلاتها مع السعودية، وأبلغها أنه “يجد صعوبة في فهم أسباب قيام بريطانيا بتدريب قوات الأنظمة القمعية وغير الديمقراطية، ويعتبر حديث القيادات في المملكة المتحدة، سواء من حزب المحافظين الحاكم أو حزب العمال المعارض، عن دعم الحريات في الشرق الأوسط وأماكن أخرى بينما تدرب بريطانيا قوات القمع التابع للديكتاتوريات في المنطقة نفاقاً مطبقاً”. وأشارت “أوبزيرفر” إلى أن بريطانيا وافقت العام الماضي على إصدار 163 رخصة لتصدير معدات عسكرية إلى السعودية قيمتها 110 ملايين جنيه استرليني، وشملت ناقلات جند مدرعة وبنادق قنص وذخيرة للأسلحة الصغيرة