* التحقق يدور حول اتهامات للشركة بمنح المسئولين سيارات فاخرة ومجوهرات ومبالغ ضخمة من المال لندن- رويترز: يحقق مكتب التحقيق في قضايا الفساد المالي الخطيرة البريطاني في مزاعم عن أن مجموعة (إي.إيه دي.إس) الدفاعية الأوروبية قدمت رشى لمسئولين سعوديين للفوز بعقد اتصالات قيمته 3.3 مليار دولار. وتركز التحقيق على عقد فازت به شركة (جي.بي.تي سبشيال بروجكت مندجمنت) لتقديم خدمات الاتصالات وشبكات الكمبيوتر الداخلية للحرس الوطني السعودي الذي يحمي الأسرة الحاكمة. وقال مصدر مقرب من التحقيقات لرويترز يوم الثلاثاء “إن العقد هو القضية التي يحقق فيما المكتب لكنه حاول إبقاء الأمر طي الكتمان بسبب حساسية القضية.” وشركة (جي.بي.تي سبشيال بروجكت مندجمنت) هي وحدة تابعة لشركة باراديجم سرفيسيز التابعة بدورها لاستريوم ذراع الأقمار الصناعية في (آي.إيه.دي.إس). وقال متحدث باسم الشركة: “هناك مزاعم معينة ويجري التحقيق فيها.” وارتفع سهم الشركة بمقدار ربع قيمته خلال الأشهر الماضية من هذا العام لتبلغ قيمة الشركة نحو 26 مليار دولار. وأضاف المصدر أن المزاعم ظهرت خلال إجراءات محكمة عمالية وأوردها موظف سابق في (جي.بي.تي) قال إن المسئولين السعوديين حصلوا على سيارات فاخرة ومجوهرات ومبالغ ضخمة من المال عن طريق وسطاء. والمزاعم تشبه تلك التي يجري التحقيق بشأنها في بريطانيا والولايات المتحدة في صفقات بين شركة (بي.ايه.اي سيستمز) الدفاعية البريطانية والسعودية. وأغلق المكتب في عام 2006 تحقيقا في مزاعم بأن (بي.ايه.اي) دفعت رشى لمسؤولين سعوديين لإبرام صفقة سلاح قيمتها 40 مليار جنيه استرليني ( 66 مليار دولار ) مشيرا إلى الحاجة إلى “حماية الأمن القومي والدولي“. وقالت (بي.إيه.آي) العام الماضي إنها ستدفع غرامات قيمتها نحو 450 مليون دولار في أمريكا وبريطانيا في أعقاب تحقيقات مطولة في قضايا فساد في صفقات دفاعية مع السعودية وتنزانيا والسويد وجمهورية التشيك والمجر. وسيبدأ العمل بقوانين بريطانية مشددة لمكافحة الفساد تخشى الشركات أن تعرضها لغرامات غير محدودة في يوليو المقبل لكنها لن تشمل سوى الجرائم التي ترتكب بعد هذا الموعد. وبموجب القانون تواجه الشركات ذات المصالح في بريطانيا غرامات غير محدودة إذا لم تتمكن من إظهار أنها اتخذت الإجراءات الكافية لمنع الرشى.