على مدار 25 يومًا تجد فى ميدان رابعة العدوية كل ما تجده من احتياجات فمن خلال التجول داخل اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول، والذى حاولنا تصوير ما يدور داخل خيم المعتصمين ومحاولات تركيب أطباق الريسفير ومعايشتهم للاعتصام، وهو ما قوبل بالفرض وفى حالة التصوير يتم الإجبار على مسح تلك الصور فى اتهام بأننا مأجورين ونحاول تشويه ما يفعلونه. ولوحظ في الاعتصام أن هناك استعداد تام وكامل لتوفير سبل المعيشة، فهناك مطبخ مجهز وكامل لطهى الطعام وإعداده للمعتصمين، وتم تجهيز ثلاث مطباخ الأول بجوار مدخل مسجد رابعة العدوية، والثاني أمام مبنى الشئون المالية للقوات المسلحة والثالث فى شارع الطيران وهو ما يقوم باستقبال المواد الغذائية والمعلبات على شكل تبرعات من قيادات الإخوان فى المحافظات والقاهرة. كما تجد فى أغلب داخل خيم المعتصمين جهاز تليفزيون وريسيفر ومرواح وأفرشه من فراشات المسجد للنوم والجلوس، ويقوم المعتصمون باستغلال أسوار المبانى الملاصقة للاعتصام بتركيب أطباق الريسفير. ووردت معلومات مؤكدة من مصدر مطلع، رفض ذكر اسمه، أن من يتحمل المبالغ المالية للإعتصام هم " المهندس أيمن عبد الغنى أمين الشباب بالحرية والعدالة وصهر المهندس خيرت الشاطر، الدكتور محمد البلتاجى ، وصفوت حجازى "الذى يتولى مسئولية تأمين الاعتصام مع جماعة الإخوان المسلمين "ومكتب المهندس خيرت الشاطر، ورجل الأعمال المعروف حسن مالك، الدكتور عصام العريان، الدكتور مراد على"، ووصلت تكلفة الاعتصام حتى الآن تقريبا ما بين 2 الى 5 مليون وشملت البنرات الاعلانية، وتأجير لوازم المنصة الرئيسية من ميكسر وسماعات ومعدادت والتى يتراوح تأجيرها فى اليوم الواحد 5 آلاف جنيه بالإضافة إلى خلافيات المنصة الرئيسة للاعتصام والتى تضمنت فى بداية الإعتصام بنر باسم "التحالف الوطنى لدعم الشرعية والتأيد للرئيس محمد مرسى، وتضمنت شعار لحزب الحرية والعدالة والجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان المسملين وشعار"التحالف الوطنى لدعم الشرعية" والتى تكلف حوالى 4 الآف جنيه، وتم تغير اللافتة فى الايام الماضية الى "الديمقراطية هى الحل ورفض الانقلاب العسكرى"، والتى تكلفت حوالى 4 آلاف جنيه، بالإضافة إلى الإعلام المصرية التى يتم توزيعها على القيادات أثناء صعودهم على المنصة للإلقاء الكلمة. وشمل أيضا إعداد مركز إعلامى كامل ومجهز من أجهزة كمبيوتر وطابعات وأجهزة تليفزيون وأيديهات للعاملين بالمركز والمتطوعين فى اللجنة الاعلامية وايضا الاستكيارات التى تضمن "لا للانقلاب" وصور "للرئيس المعزول محمد مرسى" والتى تم تكلفتها تقريبا 40 آلاف جنيه مابين بوسترات وملصقات وشملت المبالغ المالية مصاريف ذهاب وعودة مؤيدى الرئيس المعزول من محافظاتهم إلى القاهرة للمشاركة فى المليوينات التى يدعو إليها ويقوم مسئول كل محافظة أوكل شعبة من جماعة الإخوان المسلمين بأستلام مبلغ مالى يترواح ما بين 4 الى 8 آلاف جنيه لانفاقها على المعتصمين من كتابة الافتات وتوفير وسائل المواصلات للنقل وتوفير الخيم التى يتم نصبها فى الميدان، بالإضافة إلى توفير الوجبات وزجاجات المياه المعدنية التى توجد فى الميدان بكثرة هائلة. ومن جانبه قال محمود عبد القوى 48 "سائق أتوبيس رحلات المنيا" ما أعرفه أن هناك أتفاق بينى وبين أحد لنقل أفراد من المنيا إلى القاهرة والعودة بهم فى نهاية اليوم ، مؤكدا أنه يعلم بأنه قادم بهم إلى ميدان رابعة العدوية مقر معتصمى مؤيدى الرئيس المعزول قائلا "ده أكل عيش ولم يكن هناك ما يجبر على منع رزق الله" وأضاف السائق بأنه لا يستطيع أن يؤكد بأن الوسيط الذى تم الإتفاق عليه المواصلات إذا كان ينتمى لجماعة الإخوان أم لا؟، رافضا الإفصاح عن ذكر المبلغ المالى مقابل استئجار الأتوبيس مكتفيا بأنه يترواح ما بين 2000 إلى 2300 جنيه. وأكد السائق عبدالهادى عاشور 42 سنه "سائق إتوبيس رحلات أسيوط" أن ما يقوم به هو أكل "عيش" وأن وسيلة المواصلات التى ينقل بها الإفراد لاتتم عن طريق الإكراه ولكن بالتراضى مضيفا بأن هناك من هم منتمين للجماعة ويمتلكون سياراتهم ويقمون بعملية بنقل الأفراد . مستكملا عاشور، أن هناك شخصا يعتبر المسئول عن الأفراد وهو من يقوم بالتعامل معى طوال الرحلة ويتفق معنا قائلا غالبا ما يكون أحد المسئولين عن حزب الحرية والعدالة فى المحافظة، مضيفا بأنه أثناء سيره على الطريق ينتابه الخوف نتيجة ترديد الهتافات المؤيدة لمرسى ولكنه يشعر بالأمان عندما يتواجد بجوارهم فى محيط رابعة العدوية قائلا من الصعب أن يكون هناك من يحاول اقتحام الاعتصام ونجد أيضا أن فى مليونيات جماعة الإخوان المسلمين فى ميدان رابعة العدوية شارع المنصة (شارع النصر) ممتلئ بالسيارات والأتوبيسات والميكروباصات التى أتت لنقل وعودة المتظاهرين يقفون بطول الشارع والذى يسبب إعاقة تامة للمرور وشلل، مما يجعل المواصلات الداخلية فى القاهرة تتوقف عند النصب التذكارى للجندى المجهول ويعتبر نهاية خط السير بالنسبه لها. وشمل أيضا أعداد البوابات الآمنية من الطوب والحجارة والرمال التى تم اعدادها فى مداخل رابعة العدوية من جميع الاتجاهات، وقوف شباب يرتدون غطاء للرأس وعصا فى اليد وفى وضع استعداد تام لمحاولات الاقتحام.