انتخابات مجلس النواب 2025.. انضباط - تنظيم ومشاركة شعبية منذ اللحظة الأولى    مسيرة لدعم المشاركة في انتخابات مجلس النواب بقنا | صور    مدير تعليم القاهرة تشهد طابور الصباح وتتابع سير اليوم الدراسي    مواقيت الصلوات الخمس اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 في محافظة السويس    الاثنين 10 نوفمبر 2025.. أسعار الذهب تقفز 100 جنيه وعيار 21 يسجل 5435 جنيها    محافظ الإسكندرية يتابع سير انتخابات مجلس النواب في يومها الأول    وزير النقل الإيطالي: نتعاون مع مصر لدعم مسار التجارة إلى أوروبا    معلومات الوزراء: المهارات المطلوبة لسوق العمل تتغير بوتيرة غير مسبوقة    العراقيون يتوجهون غدا لصناديق الاقتراع لانتخاب الدورة السادسة للبرلمان العراقي    استشهاد فلسطينيين في قصف طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس    بعد فضيحة تحريف خطاب ترامب.. دعوة لتعزيز الإشراف على المعايير التحريرية في بي بي سي    ترامب يستقبل أحمد الشرع في أول زيارة رسمية لرئيس سوري لواشنطن منذ 1946    ماذا يحتاج منتخب مصر للناشئين للتأهل إلى الدور القادم من كأس العالم    رضا عبدالعال: حسام وابراهيم حسن "خلصوا" على ناصر ماهر    الزمالك يترقب القرار الرسمي من فيفا لإيقاف القيد بسبب قضية ساسي    القبض على بائع بتهمة قتل صاحب محل بحلوان    تأجيل محاكمة «المتهمان» بقتل تاجر ذهب برشيد لجلسة 16 ديسمبر    «أمن المنافذ»: ضبط 3551 مخالفة مرورية وتنفيذ 247 حكمًا قضائيًا خلال 24 ساعة    كشف ملابسات قيام شخصين بسرقة دراجة نارية من أمام أحد المقاهى بالقليوبية    حرائق غامضة تثير الذعر بين أهالي قرية عقلة القبلية في كفر الشيخ    الثقافة تحتفل باليوم العالمى للطفولة بفعاليات متنوعة تحت شعار أبناؤنا فى متاحفنا    «القوس» هيقع في الحب وتحذير ل«السرطان» من قرارات مالية.. توقعات الأبراج لهذا الأسبوع    نفى رسمي: لا يوجد حريق في المتحف المصري الكبير    إعلام الوزراء: انخفاض نسبة المدخنين في مصر إلى 14.2% العام الماضي    الرعاية الصحية تواصل التأمين الطبي لانتخابات مجلس النواب بمحافظات التأمين الصحي الشامل    ارتفاع معدل التضخم في المدن المصرية إلى 12.5% خلال أكتوبر    1105 مستوطنين يقتحمون باحات الأقصى واعتقال 20 فلسطينيا من مدن الضفة الغربية    مباريات مثيرة في كأس العالم للناشئين اليوم الإثنين 10 نوفمبر 2025    تطورات الحالة الصحية للفنان محمد صبحي بعد تعرضه لوعكة صحية    اليوم.. العرض الخاص لفيلم "السلم والثعبان - لعب عيال" بحضور صناع العمل    انتخابات النواب 2025.. شلاتين تشارك في العرس الديمقراطي وتحتشد أمام اللجان| صور    غرق مركب صيد أمام سواحل محافظة بورسعيد وإنقاذ صيادين    وزارة الصحة تنفذ تدريبًا مكثفًا لتعزيز خدمات برنامج «الشباك الواحد» لمرضى الإدمان والفيروسات    حالة الطقس .. البلاد على موعد مع انخفاض حاد فى حرارة الجو بعد 48 ساعة    التعليم: تغيير موعد امتحانات شهر نوفمبر في 13 محافظة بسبب انتخابات مجلس النواب    إطلاق منصات رقمية لتطوير مديرية الشباب والرياضة في دمياط    «الله أعلم باللي جواه».. شوبير يعلق على رفض زيزو مصافحة نائب رئيس الزمالك    كيف مرر الشيوخ الأمريكى تشريعاً لتمويل الحكومة؟.. 8 ديمقراطيين صوتوا لإنهاء الإغلاق    تعزيز الشراكة الاستراتيجية تتصدر المباحثات المصرية الروسية اليوم بالقاهرة    انطلاق التصويت في أسوان وسط إقبال ملحوظ على لجان انتخابات مجلس النواب 2025    عائلات زكي رستم وشكوكو وسيد زيان يكشفون أسرارا جديدة عن حياة الراحلين (تفاصيل)    لماذا استعان محمد رمضان بكرفان في عزاء والده؟ اعرف التفاصيل .. فيديو وصور    بعد ارتفاع الأوقية.. قفزة في أسعار الذهب محلياً خلال تعاملات الاثنين    الاثنين 10 نوفمبر 2025.. البنك المركزي يطرح سندات خزانة ب 20 مليار جنيه    تنوع الإقبال بين لجان الهرم والعمرانية والطالبية.. والسيدات يتصدرن المشهد الانتخابي    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    «الصحة»: التحول الرقمي محور النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان    بدء التصويت بالداخل في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب 2025    أمريكا: اختبارات تكشف الجرثومة المسببة لتسمم حليب باي هارت    «أنا مش بخاف ومش هسكت على الغلط».. رسائل نارية من مصطفى يونس بعد انتهاء إيقافه    الزراعة: تحصينات الحمي القلاعية تحقق نجاحًا بنسبة 100%    «لاعب مهمل».. حازم إمام يشن هجومًا ناريًا على نجم الزمالك    الأهلى بطلا لكأس السوبر المصرى للمرة ال16.. فى كاريكاتير اليوم السابع    نتنياهو يفرض عقوبات صارمة على وزراء حكومته بسبب الغياب والتأخر المتكرر    هل يجوز أن تكتب الأم ذهبها كله لابنتها؟.. عضو مركز الأزهر تجيب    هل يذهب من مسه السحر للمعالجين بالقرآن؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي: الاستخارة ليست منامًا ولا 3 أيام فقط بل تيسير أو صرف من الله    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. محمد رؤوف حامد: مسؤلية المفكرين تجاه " تمرد ": صياغة جماعية لعقل الثورة
نشر في البديل يوم 25 - 06 - 2013


نقد ذاتى:
بالرغم من أنه كان للنخبة المصرية دور تاريخى فى إستحضار المناخ الإحتجاجى, والذى إرتقى تدريجياً حتى وصل بالبلاد الى ثورة 25 يناير,إلا أن الأوضاع بعد ذلك قد تغيرت.
ذلك أن الإنحرافات عن شارع الثورة قد جرت – أساساً – بفعل حيودات وضبابيات من جانب النخبة, بينما كانت, ولازالت, مليونيات (أوجماعيات) المواطن العادى هى وحدها القادرة على "المبادرة"بعمليات الحفاظ على شارع الثورة, و على جعل "الثورة مستمرة" (كتاب إلكترونى:"25 يناير – أصالة شعب وضبابية نخبة").
وعليه, فالمقصود هنا, فى ضوء اللحظة التاريخية الراهنة من مسار الثورة (لحظة يونيو 2013), ليس لوم النخبة المصرية, وإنما البحث فى إمكانية قيامها بالدور الفاعل الذى تحتاجه منهاجماعيات (أو مليونيات) المواطن المصرى العادى.
ملامح اللحظة الراهنة:
وقبل المضى الى الدور المأمول من النخبة المصرية, خاصة فى ضوء إرتقاءات شارع الثورة الى حالة "تمرُد", توجد حاجة للإنتباه الى حقائق (وظواهر) ذات صلة:
أن شارع الثورة الآن, لايزل لم يبرح المرحلة الإنتقالية.., بل هو يعانى تناقضاتها وتعثراتها.
أن هذه التناقضات والتعثرات, هى النتاج الطبيعى لتأخر النخبة عن دورها المفترض تجاه صياغة مسار الثورة..
أنه بينما إستمرارية الثورة قائمة بفعل حركية الجسم الثورى الضخم, والمتمثل فى جماعيات (ومليونيات) المواطن العادى, إلا أن حركية هذا الجسم الكبير تعانى حرجاً خطيراً.
أن الحرج الذى يعانيه جسم الثورة يتمثل فى غياب مسار مرسوم, يكون بمثابة "بوصلة" لتحديد الإتجاهات والخطوات, الأمر الذى يرجع الى غياب "عقل إفتراضى للثورة".
ذلك حيث فى وجود العقل تحدث تغذية متبادلة بين العقل والجسم, مما يرفع من كفاءة الجسم فى تحقيق الإنجازات, طبقا للمسار المنشود,بجهود أقل, وخسائر أدنى, وفى زمن أقصر.
أنه برغم أن المليونيات تمثل "جسم الثورة", وليس عقلها, إلا أن هذا الجسم قد تطور الى حد ممارسة "التعلم الذاتى", والذى قد تجلى فى عديد من الإدراكات.
أن الإدراكات العامة قد وصلت, بالتعلم الذاتى, الى رفض ممارسة السياسة بالتستر خلف الدين. وهاهى تصل حاليا الى إبداع "التمرُد" ضد إخضاع البلاد لأجندات خاصة بجماعة الإخوان.
وهكذا, صارت العمليات العقلية تنبت من جسم الثورة, فى ظل غياب عقل لها (أى للثورة).
هذا التطور, يدل على إرتقاء الشعب المصرى (فى جماعياته الثورية) الى أن يكون معلما صريحا (ومباشرا) لقياداته, أو لنخبته (المنتمية اليه).
هنا نتذكر مقولة تاريخية غالية, صاغتها, وتوافقت عليها النخبة المصرية (من مثقفين وعمال وفلاحين) فى مطلع ستينات القرن العشرين : " إن الشعب المعلم راح يُلقن طلائعه الثورية أسرارآماله الكبرى ..." (الميثاق الوطنى).
جسم الثورة .. بين العقلنة والعطش:
وهكذا, إرتقاءات شارع الثورة توضح بلوغه مرحلة "عقلنة جسم الثورة", من خلال ماجرى ويجرى من" تعلم ذاتى", ومن خلال الإصرار الأصيل على "الجماعية" فى عملية إستكمال الثورة.
هذا الحد من التطور الذاتى يُشير الى عطش جسم الثورة (والذى هو مليونيات المواطن العادى) إلى عقل جماعي وطني يكون معنياً بمتطلبات إستكمال الثورة.
من هنا, يجتهد الطرح الحالي فى إقتراح تصور للمهمة التاريخية العاجلة للنخبة المصرية تجاه مسار 25 يناير.
مسطرة مسار الثورة:
إذا كانت المهمة الأم للنخبة المصرية حالياً تتمركز فى صياغة "العقل الجماعى" الوطنى الخاص بثورة 25 يناير, فإن المدخل العملى العاجل فى هذا الخصوص يتجسم فى التوصل الى "مسطرة " ذهنيةيمكن بواسطتها تصميم مسار للثورة.
هذه المسطرة (المرجعية), والتى تتضمن المبادىء والأهداف العملية لمسار الثورة, لايمكن التوصل اليها إلا من خلال فكر جماعى وطنى.
"جماعية" المفكرين الوطنيين .. لماذا؟:
المطلوب إذن, من المفكرين الوطنيين, الإرتقاء الى "الجماعية" التى أبدعتها جماهير المواطن العادى, وصنعت بها شارع الثورة, وما زالت هى وسيلتها فى الحفاظ على هذا الشارع.
عن الأهمية الوظيفية ل "جماعية المفكرين", بخصوص التوصل الى المسطرة المرجعية, فإنها تعود الى مايلى:
أنه قد إنتهى عصر الزعيم المُلْهَم, الذى يرى ماينبغى أن يكون, ويكون على الحواريين والأتباع ,من المفكرين والسياسيين, مهمة شرح وتسويق رؤاه وأفكاره.
أيضا قد إنتهى زمن المفكر الكبير الأوحد, الذى يحرك رؤى وأحلام الجماهير والنخبة.
أن مخرجات جماعية المفكرين الوطنيين تكون, من الناحية الذهنية المحضة, أكثر نضجاً وإكتمالاً, مقارنة بالمنظورات السياسية المدفوعة بأحلام خاصة بأصاحبها, أو بالأطر الحزبية المختلفة.
أنه, بإعتبار أن هذه المخرجات يجرى التوصل اليها بقدر عال من المنظومية الذهنية, فمن المتوقع أن يكون لها دور "البوصلة". ذلك إضافة الى أنها ستكون ملهمة لإبداعات سياسية أو طرائقية (أىتختص بطريقة العمل), تُبتكر بواسطة جماعية المواطن العادى, وأيضاً بواسطة السياسيين المرتبطين بالثورة, كأفراد, أو كأحزاب, أو كتحالفات.
أن الحاجة إلى "الجماعية" من جانب المفكرين, صارت حاجة عالمية, بعد تدهور صدقية القيادات والكيانات السياسية (فى بلدان الجنوب والشمال على السواء).
ذلك بمعنى أن جماعية المفكرين الوطنيين, فى حال قيامها, تكون عند المواطن العادى ذات صدقية أعلى من صدقية السياسيين, والذين سيستفيدون هم الآخرين من مخرجات هذه الجماعية.
شروط نجاح جماعية المفكرين الوطنيين:
عن حركية التوصل الى الفكر الجماعى الوطنى, فإن ذلك يكون من خلال جماعية من المفكرين الوطنيين, من غير اللاعبين المباشرين فى الشارع السياسى فيما مضى من فترة إنتقالية (سواء بقيادة قوىسياسية, أو بالسعى الى تحالفات حزبية أو كراسى البرلمان أو مناصب الحكومة والرئاسة).
أيضا, من المطلوب أن يكون هؤلاء المفكرون من غير الساعين الى ربط أسمائهم – كأفراد -بفكرة معينة تخرج عن هذه الجماعية. ذلك حيث تكون المرجعية عند كل منهم ماتم التوصل إليه جماعياً.
هذا, ولاتكون مخرجات هذا العمل الفكرى جماعية بحق دون الإلتزام الصارم بآليتى (أو تقانيتى) "الحوار" و "المنهج العلمى فى التفكير", كأركان للعمل الذهنى الجماعى.
وعليه, من المفهوم (أو من المفضل) أن لايكون أعضاء هذه الجماعية الفكرية من مشاهير أصحاب الأعمدة الصحفية واللقاءات التليفزيونية, والذين قد تهمهم الإشارة الى شخصياتهم كأفراد, كأولوية,بخصوص مساهماتهم الذهنية.
وإذا كانت السطور أعلاه تنوه الى ماقد يُوحى بحدود ( أو Limitations ) فى مسألة تشكيل جماعية المفكرين, فإن الحقيقة غير ذلك تماما. ذلك أنه بينما يُفترض تآذر كافة أطراف شارع الثورة من أجلإنجاح إنجاز جماعية المفكرين, فإن أعمال جماعية المفكرين تقوم على التواصل المنهجى (ذهنيا ومفاهيميا) بين أعضاءها, وبينها (كجماعية) وسائر العناصر (والحركيات) الفكرية ذات الصلة بالثورة(وبمسارها المفترض), فى كافة أنحاء الوطن.
تدشين جماعية المفكرين الوطنيين:
نقطة الإنطلاق (أو التحول) تبدأ بتشكيل بذرة رئيسية (أو أولى) لجماعية المفكرين الوطنيين.
وإذا كانت الدعوة لذلك قد بدأت منذ فترة ليست بالقصيرة, دون المضى الفعلى الى التطبيق, رغم قناعات إيجابية من جانب عديد ممن جرى الحوار معهم فى هذا الخصوص, فإن الخطوة الأولى والتى هىعادة أصعب الخطوات, لابد وأن تبدأ.
درجة اللزومية فى ضرورة بدء جماعية المفكرين تتناسب مع إشتداد الحاجة للتوصل الى مسار أمثل للثورة.
وإذا كان "المشوار", أى مشوار, يتكون من خطوات يمكن تطويرها أكثر وأكثر أثناء المشوار ذاته, أى مع تتابع الخطوات, فإن لأى مشوار خطوة بداية.
من أجل ذلك أتجاسر بطرح أسماء مقترحة على أمل أن يكون أصحابها, مع بعضهم بعضاً, نواة لجماعية المفكرين الوطنيين. ذلك علماً بأن مصر تعتبر فوق المتشبعة Supersaturated بأسماء لمفكرينكبار لاحصر لهم, وهم جميعا قادرون على إدراك الأهمية القصوى لبدء نواه لجماعية المفكرين. وهنا, غنى عن القول أن المفكرين المصريين قادرون على التآذر مع النواة, كأفراد أو كجماعات, بإعتبارهمجميعا المكون الأصيل للعقل الجماعى الوطنى.
من المناسب فى البداية التنويه بأنه لم تجرى مفاتحة أى من الأسماء المذكورة لاحقا – بشكل مباشر – بشأن جماعية المفكرين الوطنيين.
أيضاً من المناسب الإشارة الى أن هذه الأسماء قد برزت من خلال نقاشات مع شخصيات ذات مصداقية مشهود لها فى شارع الثورة.
فى نفس الوقت, من الطبيعى أن لهذه الشخصيات, إذا ما إلتقت مع بعضها, أن تتوافق حول منهجية لضم آخرين, أو للإستعانة بآخرين بشأن نقاط محددة يكون قد تم الإتفاق على تناولها.
وفيما يلى أسماء الشخصيات المقترح – مبدئيا – أن تتشكل منها نواة جماعية المفكرين. ذلك مع التنويه الى أن ليس لترتيب الأسماء منطق محدد:
د. أحمد الخميسى / أديب.
د. محمد المخزنجى / أديب وطبيب.
د. مصطفى حجازى / أستاذ إجتماع.
د. أحمد يوسف / أستاذ علوم سياسية.
د. على الغتيت / أستاذ قانون.
أستاذ سمير مرقص / باحث.
د. نادر الفرجانى / خبير تنمية بشرية.
د. أمينة رشيد / أستاذ الأدب.
د. عاصم دسوقى /أستاذ التاريخ.
د. عمر السباخى /أستاذ الهندسة.
أستاذ عبد الخالق فاروق / باحث إقتصادى.
د. مجدى يوسف / أستاذ الفلسفة.
د. محمد عامر / أستاذ الرياضيات.
أستاذ ماجد يوسف / شاعر ورئيس قناة التنوير سابقا.
الشيخ محمود عاشور.
مهندس نبيل صمويل / المدير السابق للهيئة الإنجيلية للخدمات الإجتماعية.
الدكتور إكرام لمعى.
الأستاذة أمينة شفيق.
الإنبا يوحنا قلته.
أستاذ جمال غيطاس /الأهرام
د. إجلال رأفت / أستاذ العلوم السياسية.
أستاذ أحمد السيد النجار / محرر التقرير الإقتصادى الإستراتيجى.
د. شهيدة الباز / باحث ومدير مركز الدراسات العربية والأفريقية.
د. نادية حليم / أستاذ الإجتماع.
الشيخ محمد الزفزاف.
د. حازم حسنى / أستاذ بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية.
د. مجدى عبد الحافظ / أستاذ الفلسفة.
د. نبيل على / خبير المعلوماتية.
هذا, ولاتزال قائمة الأسماء فى حاجة الى شخصيات ذات خلفيات نوعية معينة, خاصة من شباب الثورة ومن الخبراء الإستراتيجيين (فى مجال الأمن القومى).
وهكذا, قائمة الأسماء هذه ليست إلا لعينة من مفكرى مصر, و كعينة من الجماعية الكلية المفترضة, تكون هى الأكثر قدرة على إضافة أسماء أخرى, وتطوير المنهجيات, وفقا لرؤيتها كفريق.
المأمول إذن أن تتواصل الشخصيات المقترح أسماءها أعلاه, وأن تتعمق فى مناقشة مسألة "جماعية المفكرين" من حيث الدور, والشكل, والطريقة, وأن تبدأ أعمالها "كجماعية" فى إطار منهجى, يهدفللتوصل الى مبادىء وأهداف عملية تصلح كأساس لصياغة مبدئية لمسار الثورة, وتكون مقدمة لإستيعاب مجتمعى لهذا المسار.
من المناسب أن تكون الصياغة المبدئية موجزة, وسهلة الإستيعاب بواسطة متلقيها, وبحيث يحس متلقوها من السياسيين والمواطنين العاديين وشباب الثورة بوضوحها, بل وبأنها نابعة منهم. كل ذلك على أنتكون حاملة للضمير الجمعى لعموم المفكرين الوطنيين المهمومين بإستكمال ثورة 25 يناير.
تضاريس المسار الأمثل للثورة:
بالتأكيد سيكون لجماعية المفكرين, حال نشأتها, أطروحاتها الأكثر إكتمالا ونضجا, بإعتبارها تأتى من حركية ذهنية جماعية, وليس من منظور فردى.
وعليه, المطروح هنا أوّلى, ويقصد إلى - مجرد - جذب الإنتباه لما يمكن أن تكون عليه المبادىء والأهداف العملية التى من الممكن أن تأتى من منظور فكرى "جماعى".
من المتوقع إذن أن تتضمن المداخل الخاصة بإستكمال ثورة 25 يناير أفكارا عن مبادىء وأهداف عملية, تنطلق الى مفاهيم وإجراءات, على غرار مايلى:
أن الثورة لازالت لم تبرح المرحلة الإنتقالية.
أن المسار الإنتقالى للثورة لايمكن أن يبدأ إلا بحكومة ثورة.
أنه من الطبيعى أن تتشكل حكومة الثورة, والتى ستكون حكومة إنتقالية, من قيادات تكون قد تميزت بممارسات إدارية و/أو سياسية مضادة للفساد فى العهد السابق.
أن تطوير الإنتاج, والتحول الى إبداع التنمية المتسارعة, لايمكن إحداثهما إلا من قلب المقاومة المنظومية للفساد.
ضرورة رسم سياسات (وخطط) عملية لمعالجة الفقر والجهل, ولتجنب إنعكاساتهما السلبية على الشارع السياسى للثورة.
إبداع وصياغة ميكانيزمات وطنية للأمن الداخلى أثناء المرحلة الإنتقالية.
تحديد "سقف للثورة", والذى يعنى ذلك الإنجاز (أو الإجراء) الذى بإتمامه يتحول الشارع السياسى من المسار الثورى الى المسار السياسى (المعيارى) العادى.
تشكيل "مجلس قيادى جماعى" لإستكمال المرحلة الإنتقالية بمسار أمثل للثورة, على أن تصير جماعية المفكرين بمثابة عقل جماعى إستشارى لهذا المجلس, والذى تكون جمعيته العمومية هى جماعيةجماهير المواطن العادى (والتى ستظل فاعلة حتى إنجاز الوصول الى "سقف الثورة").
حاجة البلاد الى "خطاب ثقافى سياسى جديد", يكون بمثابة ميثاقاً للمرحلة الإنتقالية, و مدخلاً لما بعدها.
هذا الخطاب يتضمن خطابات جزئية تجرى صياغة كل منها بواسطة فريق عمل فكرى محض.
من أمثلة الجزئيات التى يمكن أن يتضمنها هذا الخطاب, يمكن الإشارة الى:
ملامح الأخلاقيات الوطنية فى سلوكيات ميدان (وميادين) التحرير فى الفترة منذ بزوغ الثورة وحتى إسقاط مبارك.
إعتماد التقدم, فى الزمن الحالى, على سيناريوهات وطنية – فى الأساس – , تعلوا فيها أهمية الإدارة على الشغف الأيديولوجى.
الفساد, كجريمة مضادة لتقدم الوطن و لمصالح المواطنين.
المداخل الى المقاومة القومية للفساد.
الضرورات الإستيعابية بخصوص: المفهوم التراثى الوطنى "الدين لله والوطن للجميع" / أضرار الإتجار السياسى بالدين / سيناريوهات إستخدام كيانات أجنبية للدين كأداة لتفتيت الأوطان.
الدور الأصيل للفهم الدينى فى إرتقاء السلوكيات الوطنية.
معنى الدستور, ومعنى القانون. ومعنى السياسات العامة.
مخاطر "الأنف" الأجنبية, ومنهجيات تجنبها.
شأن البلطجة كأداة للقوى المضادة للثورة.
ملاحظة عملية (أو براجماتية):
بينما الطرح الحالى يبدو نظريا, إلا أنه فى حقيقة الأمر يتأسس على الواقع وظروفه. إنه يجىء كإمتداد لأطروحات سابقة, نبتت(وتدرجت) من تربة الواقع العملى لمجريات أمور الثورة منذ بزوغها.
مشكلة شارع الثورة أن مثل هذه الأطروحات لم يسنح لها أن تشغل العقول والذهنيات التى تصدت لقيادة فعاليات الشارع السياسى للثورة, مما أدى الى إنحرافات متتابعة (وتكلفة متزايدة) لهذا المسار.
وعليه, فإن حاجة الواقع (الخاص بمسار الثورة) الى الرؤى الذهنية الوطنية, هى التى دفعت الى الطرح الحالى, والى المناداة ب "جماعية المفكرين الوطنيين".
وهكذا, إستمرارية الثورة تتطلب, ليس فقط قوة جماعية المواطن العادى, ولكن أيضا عقل جماعى وطنى, نتصور أن الطاقة الذهنية لجماعية المفكرين هى الجسر المناسب لإستحضاره.
بمعنى آخر, إستمرارية الثورة تحتاج الى إكتمال فعالية الجسم القوى ( أى جماعية المواطن العادى) بذهنية قوية تصاغ من خلال العقل الجماعى للمفكرين.
المطلوب إذن لشارع الثورة أن تقل فيه العشوائية, وأن ينجز صياغة عقل (أو "مسطرة" يقاس عليها). عندها, يمكن إبداع مسار يكون من شأنه تحجيم القوى المضادة للثورة, و تجنب تدخلات القوىالأجنبية , والتأسيس لتقدم وطنى طويل المدى.
وإذا كان بزوغ الثورة إبداع, والحفاظ عليها إبداع, و "تمرد" إبداع, فإن المحطة الأحدث من المسار التلقائى الجارى (تمرد) تحتاج الى إبداعات موازية.
– نداءات:
وفى النهاية يأتى النداء الى الشخصيات التى جرت الإشارة اليها أعلاه, والمتوقع منهم "المبادرة " بالتواصل مع بعضهم, والإلتقاء للتباحث بشأن جماعية المفكرين الوطنيين.
نفس النداء (بشأن منهج الجماعية) موجه الى عموم المفكرين المهمومين بمسار الثورة, والمنتمين للإطار المرجعى الوطنى فوق أى إطار مرجعى عقائدى (دينى أو سياسى).
فى نفس الوقت, من المأمول من كيان مثل الجمعية الوطنية للتغيير , و من أمينها المهندس أحمد بهاء الدين شعبان (والذى كان أحد من تشرفت بطرح رؤية "جماعية المفكرين" عليهم – بينما كنت أيضاقد تشرفت بمقاربة قيادات الجمعية بهذا الطرح منذ فترة), القيام بمهمة الموصل Mediator (و/أو المُعضد) للترتيبات اللوجستيكية بخصوص تطبيق هذا الطرح.
يأتى النداء الى الجمعية الوطنية للتغيير من منظور علاقتها الأصيلة بمسار الثورة, ومن منظور حياديتها الفكرية, بمعنى قدرتها أن تنكر ذاتها تجاه المساهمة "التحضيرية" فى إنبات (أو زرع) عملجماعى, فكرى محض, يختص بمسار الثورة. ذلك, بحيث تأتى مخرجات هذا العمل كتعبير صافى عن جماعية المفكرين الوطنيين, وليس عن الجمعية الوطنية للتغيير, أو أى كيان سياسى آخر, وبدونتدخل من الممارسين لقيادة القوى السياسية.
ذلك لايتعارض مع أمر طبيعى, وهو إتجاه جماعية المفكرين الوطنيين للتفاعل مع كافة القوى والشخصيات السياسية, وفقا لأعمالها وإحتياجاتها.
وختاما, ربما تجدر الإشارة الى أطروحات ذات صلة, وجميعها, عدا رقم" 5 ", يمكن الرجوع اليها عبر "جوجل", من خلال توفرها فى مواقع إلكترونية مختلفة:
الرأس الغائبة فى الثورة المصرية (4/7/2011).
2- رئاسة مرسى: إستكمال للثورة أم للقوى المضادة (23/8/2012).
3- جماعية المفكرين الوطنيين .. مطلب ثورى عاجل (23/2/2013).
4- مستقبل جديد للثورات: ثورة المفكرين (2/2/2013).
5- الإدارة أيديولوجية القرن ال 21, فى "إدارة المعارف معرفة: رؤية مستقبلية" – إقرأ- دار المعارف - 1998.
وزارة مقاومة الفساد التى غابت عن تصريف الأعمال (9/3/2011).
نحو منهج لحماية مصر والمصريين من دوامة الظلام السياسى الجارى (7/1/2013).
أزمة الثورة و .. إشكالية النخبة (1/3/2012)
25 يناير: أصالة شعب وضبابية نخبة, كتاب الكترونى (24 مايو 2012).
" 25 يناير " – ثورة من نوع جديد .. ومعنى جديد .. ومستقبليات جديدة (يونيو 2013).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.