يقيم أتيليه الإسكندرية في السابعة من مساء غدا الخميس ندوة لمناقشة كتاب" أسوار ودموع وزعتر " الصادر عن دار العين للنشر ، تأليف : جان لوكا سوليرا ، وترجمة: عامر الألفي وحسين محمود وفوزي عيسى وسلامة عبد المنعم ووفاء عبد الرؤوف ويقدم الكتاب ويناقشه الروائي الدكتور " علاء الأسواني" و يُعتبر الكتاب بمثابة اختزال أدبي صحفي لتجربة إنسانية عاشها سوليرا لعامين كاملين متنقّلاً أثناءها بين مدن فلسطينية عدّة، ومعايناً أحوال الناس. "عندما وصلت إلى القدس بالصدفة تقريبًا شعرت بعد أسابيع أنني أصبحت أسير أرض تطلب مني مقابل إطلاق سراحي أن أجعل أهلها يتحدثون عنها" ، هكذا قال الكاتب عن نفسه ، لقد سمح للفلسطينيين من خلال هذا الكتاب أن يقصّوا حكاياتهم، ويكشفوا معاناتهم ، ويقهروا بمقاومتهم قهر الاحتلال. لقد جعلوا من الجدار الحديدي المسلّح الذي قسم جسد فلسطين، طوباً. عايش سوليرا الصحفي الايطالي الشعب الفلسطيني مدّة سنتين فكان حديثه عنه في البداية ملاحظات عابرة إلا أنها نالت إعجاب القراء على بعض الصحف الرقمية لطرافتها وصدقها وعمقها الإنساني فأنتج منها هذا الكتاب" أسوار ودموع وزعتر " ، عين ذكية تقصّ حكاية المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني برهافة الإحساس وصدق المشاعر. في الكتاب كلّ ذلك وأكثر للتعريف بما يعيشه أطفال فلسطين ونساؤها ورجالها وراء " الجدار" ، عيشة يختلط فيها الحلو بالمر والزعتر بالدموع والأمل باليأس.