أطلقت قوات الأمن التركية الغاز المسيل للدموع والسوائل الخانقة والمياه على حشود من المواطنين الأتراك، الذين يتوافدون على ميدان "تقسيم" ردًا على لقاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وحسب موقع "روسيا اليوم"، منذ قليل، فإن عناصر الأمن تطارد المتظاهرين، فيما الجموع المحتشدة تهتف منادية برحيل أردوغان وحزب "العدالة والتنمية"، على مرأى ومسمع قوات الأمن المعززة بالمدرعات، التي تحاصر الميدان. وقد تم إغلاق الميدان أمام حركة المرور، ووضعت قوات الأمن في حالة تأهب أمام تمثال الزعيم التركي مصطفى كمال أتاتورك وقصر الثقافة الذي يحمل اسمه. وعاد الآلاف من جماهير المعارضين الأتراك إلى "تقسيم" بعد هدوء استمر يومين فقط، وذلك في ظل مخاوف من تعرض المحتجين إلى هجوم جديد على يد رجال الأمن التركي في الميدان ومحيطه. وقد أثار أردوغان غضبًا شديدًا بين المتظاهرين بعد "استعراض قوته بين أنصاره" في العاصمة أنقرة اليوم. وأكد المراسل إن الأمن استخدم خراطيم المياه لفض اعتصام المتظاهرين، وأن رجال الشرطة يحطمون المستشفيات الميدانية ويطردون الأطباء، كما أسفر تدخل الأمن عن وقوع إصابات في صفوف المحتجين. وأضاف أن متظاهرين ينقلون جرحى من محيط حديقة غازي إلى سيارات الإسعاف، وأن الأمن يضرب طوقًا على أكثر من موقع في إسطنبول كقصر الثقافة والطريق الذي يصله بحديقة "غازي"، بالإضافة إلى جميع مداخل ومخارج ميدان "تقسيم". كما ذكر أن الرافعات تحطم المنصات واللافتات التي رفعها المحتجون، بعيدًا عن كاميرات البث المباشر، التي ترصد مناطق بعيدة نسبيًا عن موقع الحدث الرئيسي.