قررت الأحزاب الإسلامية، التى اجتمعت اليوم بحضور المهندس أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، والمحامى عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، والدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة، على حماية إرادة الشعب المصري وشرعية الرئيس محمد مرسى، والتصدي بحسم لأي محاولة تمس إرادة الشعب، مؤكدة أنها لن تسمح بالإنقضاض على الشرعية. ودعت الأحزاب المجتمعة اليوم، كافة القوى الوطنية والأحزاب السياسية التي شاركت سوياً في إنجاح ثورة 25 يناير، إلى تغليب روح المصلحة العليا لمصرعلى الخلافات السياسية والحزبية الضيقة، والتعاون فيما بينها لتحقيق مصالح الوطن، والحفاظ على مكتسبات الثورة والتصدي معا بحسم إلي محاولات إعادة إنتاج النظام البائد. ورأت الأحزاب المجتعمة اليوم، أن الاختلاف في الرأي ووجهات النظر بين شركاء الوطن يجب أن يكون من أجل البناء لا الهدم، وأن يكون بالتعبير السلمي عن الرأي المعارض لا بالعنف واستخدام الخرطوش والمولوتوف، مطالبة في نفس الوقت القوي الثورية والأحزاب والحركات السياسية أن تتبرأ من هذه الممارسات التخريبية التي يستغلها فلول الثورة المضادة لاجهاض ثورة يناير المجيدة ككل، بعدما لبس بعضهم مسوح الثوار، وفتحت لهم للاسف قوي محسوبة علي الثورة المجال للمزايدة علي الثوار والقفز عليها. وطالبت الأحزاب بسرعة إجراء انتخابات مجلس النواب القادمة، واستكمال بناء وإصلاح مؤسسات الدولة، والنزول في مليونية حاشدة أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر يوم الجمعة،21 يونيو المقبل تحت شعار "حماية الثورة نعم للسلمية" وذلك لرفض العنف والهدم والتخريب والحفاظ على سلمية الثورة التي يحاول البعض تحويلها إلى ثورة دموية من أجل أن تفقد مسارها الصحيح ولا تحقق أهدافها في تلبية احتياحات وطموحات الشعب المصري الذي ضحى بدماء أبناءه الطاهره من أجل هذه الثورة المباركة. كما دعت كافة القوي الوطنية والأحزاب السياسية والحركات الثورية إلى رفع أي غطاء سياسي عن دعوات الحرق والهدم والتخريب التي يتبناها أعداء الثورة وأصحاب المصالح في عهد النظام البائد، وتؤكد أنها لن تترك لهؤلاء الفرصة في التلاعب بأحلام وطموحات البسطاء من أبناء هذا الشعب العظيم الذي نثق في وعيه وادراكه للمخططات الرامية لهدم الدولة وتأجيج الفتن بين أبناء الوطن الواحد.