عقدت الأحزاب الإسلامية اجتماع بمقر حزب البناء والتنمية بالمهندسين للإعلان عن موقفها الرسمي من مظاهرات 30 يونيو. وأصدرت بيان قالت فيه منذ أن أعلنت اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية فوز مرشح الثورة الدكتور محمد مرسي برئاسة جمهورية مصر العربية كأول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر ومحاولات إجهاض الثورة وإعادة إنتاج النظام القديم لا تتوقف، ويشن أعداء الثورة حربا شعواء ضد رئيس مصر المنتخب ويصطنعون الأزمات واحدة تلو الأخرى لعرقلة الرئيس عن أداء عمله بهدف إفشال الثورة المصرية. ويستغل أعداء الثورة ومن يدعمونها من أجهزة الدولة العميقة التي لا تزال تدين بالولاء للنظام البائد في إحداث أزمات في الكهرباء والمياه والوقود والخبز بهدف إثارة المواطنين ضد رئيس الجمهورية المنتخب، بل وينفقون أموالهم التي نهبوها من قوت الشعب لضرب الاستقرار وتضخيم المشكلات الموروثة لإعاقة أي نجاح أو بادرة أمل من الممكن أن تعود بالنفع والخير علي الشعب المصري العظيم. وفي ظل الدعوات التي تنادي بالانقضاض على الشرعية وإسقاط الرئيس المنتخب بعد مرور عام من توليه الحكم بإرادة شعبية كاملة تؤكد الأحزاب السياسية المجتمعة اليوم أنها بالاتفاق ستحمي إرادة الشعب المصري وشرعية الرئيس وستتصدي بحسم لأي محاولة تمس إرادة الشعب ولن نسمح بالانقضاض على الشرعية. وتدعو الأحزاب المجتمعة اليوم كافة القوي الوطنية والأحزاب السياسية التي شاركت سويا في إنجاح ثورة 25 يناير إلي تغليب روح المصلحة العليا لمصر علي الخلافات السياسية والحزبية الضيقة، والتعاون فيما بينها لتحقيق مصالح الوطن، والحفاظ على مكتسبات الثورة والتصدي معا بحسم إلي محاولات إعادة إنتاج النظام البائد. وترى الأحزاب المجتعمة اليوم أن الاختلاف في الرأي ووجهات النظر بين شركاء الوطن يجب أن يكون من أجل البناء لا الهدم وأن يكون بالتعبير السلمي عن الرأي المعارض لا بالعنف واستخدام الخرطوش والمولوتوف. وتطالب الأحزاب المجتمعة كل القوي الثورية والأحزاب والحركات السياسية أن تتبرأ من هذه الممارسات التخريبية التي يستغلها فلول الثورة المضادة لإجهاض ثورة يناير المجيدة ككل بعدما لبس بعضهم مسوح الثوار وفتحت لهم للاسف قوي محسوبة علي الثورة المجال للمزايدة علي الثوار والقفز علي الثورة. وتشدد الأحزاب المجتمعة علي رفضها محاولات البعض توظيف احتياجات المواطنين والمصالح الفئوية للانقضاض علي الشرعية وتحقيق مصالح حزبية ضيقة علي حساب مصلحة الوطن وتدعو جميع القوي السياسية للانخراط في حل مشاكل الشعب وإشعاره بايجابيات الثورة لا تنفيره منها بما يخدم مصالح رموز النظام السابق والتعاون لحل المشاكل المصيرية خاصة التي تتعلق منها بالأمن القومي المصري كما تطالب الأحزاب المجتمعة بسرعة إجراء انتخابات مجلس النواب القادمة، واستكمال بناء وإصلاح مؤسسات الدولة، وتدعو كافة الأحزاب والقوي السياسية إلى المشاركة في الانتخابات والاحتكام لصناديق الاقتراع واحترام الأدوات الديمقراطية وخيار الشعب وإرادته. وتدعو ا?حزاب المجتمعة جموع الشعب المصري العظيم وكافة القوي الوطنية والأحزاب السياسية والحركات الثورية إلى النزول في مليونية حاشدة أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر يوم الجمعة 21 / 6 / 2013 تحت شعار "حماية الثورة نعم للسلمية .. لا للعنف " وذلك لرفض العنف والهدم والتخريب والحفاظ على سلمية الثورة التي يحاول البعض تحويلها إلى ثورة دموية من أجل أن تفقد مسارها الصحيح ولا تحقق أهدافها في تلبية احتياجات وطموحات الشعب المصري الذي ضحى بدماء أبناءه الطاهرة من أجل هذه الثورة المباركة. كما تدعو الأحزاب المجتمعة أيضا كافة القوي الوطنية والأحزاب السياسية والحركات الثورية إلى رفع أي غطاء سياسي عن دعوات الحرق والهدم والتخريب التي يتبناها أعداء الثورة وأصحاب المصالح في عهد النظام البائد، وتؤكد أنها لن تترك لهؤلاء الفرصة في التلاعب بأحلام وطموحات البسطاء من أبناء هذا الشعب العظيم الذي نثق في وعيه وإدراكه للمخططات الرامية لهدم الدولة وتأجيج الفتن بين أبناء الوطن الواحد، إلي جانب ثقتنا في قدرته على التصدي لتلك المخططات التي تستهدف النيل من أمن وسلامة واستقرار الوطن وتظل كافة تحفظاتنا الحزبية على الأداء السياسي مكانها صندوق الانتخابات كما تعلن الأحزاب والقوى الإسلامية عن عمل غرفة عمليات منعقدة بشكل دائم لمتابعة الأحداث.