علقت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أمس، على عدم وفاء دول الجوار السوري بالالتزامات المالية التي تعهدوا بها في يناير الماضي بالكويت، موضحة أن اللاجئين ما زالوا يعانون نقصا في الغذاء والمعدات الطبية في ظل التزايد المستمر لأعدادهم. ولم تقدم هذه الدول سوى 20% فقط خلال الشهر الماضي من إجمالي التزامها الذي يصل إلى 1.6 مليار دولار وهو المبلغ الذي كانت هذه الدول قد تعهدت بتقديمه إلى صندوقي الأممالمتحدة المخصصين لرعاية اللاجئين داخل سوريا والعدد المتزايد من اللاجئين الذين يعيشون في الدول المجاورة. وقالت "فايننشال تايمز" إن الضغوط التي مارستها منظمات الإغاثة والأممالمتحدة ووسائل الإعلام بشأن هذا النقص في الإمدادات أسفر عن تحول كبير، حيث أشارت الأممالمتحدة إلى أنها حصلت مؤخرا على 65% من المساعدات المخصصة لأعمال الإغاثة داخل سوريا ونحو 73% من إجمالي المبلغ المخصص لمساعدة اللاجئين خارج سوريا. وبالرغم من أن هناك 474 مليون دولار لم يتم جمعها حتى الآن، تأمل الأممالمتحدة أن تتمكن من الحصول عليها لتخفيف الأزمة الراهنة. ولكن الصحيفة أشارت إلى أن الأعداد المتزايدة من السوريين الذين يفرون من مناطق النزاع تعنى الحاجة إلى المزيد من التبرعات وهو ما تعمل عليه المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي. وأكدت الصحيفة أن هناك حاجة إلى المزيد من الدعم نظرا لأن الوضع سواء داخل المعسكرات الموجودة أو بالنسبة للاجئين الذين يحاولون الوصول إلى المعسكرات ما زال يتدهور.