قال عازف البيانو المصري العالمي رمزي يسي، إن إقصاء رموز الثقافة والطريقة التي تدار بها وزارة الثقافة حاليًا بها تخبط شديد، وتعكس مخططًا لتدمير الثقافة، وهي الفكر الذي ينقذ البلد في يوم من الأيام، وطالب بالوقوف في وجه محاولة هدم جهاز وزارة الثقافة من الداخل وتفكيكها. رمزي يسي كان من المفترض أن يشارك كصولويست البيانو مساء اليوم "السبت" في أولى حفلات الأوبرا بعد ثلاثة أيام من توقف عروض فرق الأوبرا، احتجاجًا على إنهاء انتداب د. إيناس عبد الدايم في حفل لفرقة أوركسترا أوبرا القاهرة السيمفوني على المسرح الكبير بدار أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو هشام جبر، وهو الحفل الذي تم إلغاؤه حيث أعلن فنانو الأوبرا استمرار اعتصامهم وإضرابهم عن العمل حتى إقالة وزير الثقافة. رمزي يسي قال للبديل إن الفنانين يمارسون أشكالاً مختلفة للاحتجاج لكنهم مستمرون في أداء عملهم ورسالتهم والخدمة المنوط بهم تقديمها للشعب المصري، وقال إن المواقف الاحتجاجية المختلفة للفنانين تقدم رسالة للعالم بأن المثقفين المصريين يحافظون على الهوية المصرية وحرية التعبير ويريدون أن يكونوا مستقلين، لأنه لا يوجد بلد متقدم في العالم يخضع فيها الفنانين لمثل هذه الضغوط. وأضاف الفنان المصري المقيم في أوروبا أن العالم يتابع أخبار مصر باهتمام شديد لأن مصر ليست بلدًا صغيرًا، ولهذا يراها العالم بخلفية حضارة 7 آلاف سنة، وأضاف أن مصر التي عرفت الأوبرا قبل ما يقارب المائتي عام مع افتتاح قناة السويس كانت أسبق من دول أوروبية والصين وكوريا التي عرفت الأوبرا بعد مصر، وقال إن مصر تضم قامات ثقافية ضخمة وتستحق أن يحكمها ويجلس على مقاعد القيادة فيها قامات كبيرة وليس مجرد أشخاص ينفذون قرارات، فمصر بلد كبيرة وشعبها شعب عريق حتى لو عانى من أضخم المشاكل في العالم إلا أنه يستحق أن تحكمه قيادة جديرة بقيمة مصر.