بدأت عملية التحرير يوم 21 مايو "أيار" عام 2000، حيث أعلنت كتيبتان تابعتان لميليشيات "جيش لحد" العميل لإسرائيل في القطاع الأوسط استسلامهما، لتقوم الأهالي باجتياح بشري مدعوم من قبل ما يطلق عليهم "مجموعات المقاومة الإسلامية لتحرير القرى", ولم تمنعهم الاعتداءات والقصف التي قام بها الجيش الإسرائيلي. ووفقا لما جااء فى قناة "المنار"، فقد انهارت صفوف العملاء الصهاينة في بلدة "القنطرة"، وبدأ التحرير من بلدة "الغندورية" باتجاه بلدة "القنطرة" حيث دخل اللبنانيون عبر مسيرة ضمت حوالي مائتي شخص يتقدمها عضوا كتلة "الوفاء" للمقاومة النيابية النائبان "عبد الله قصير" و"نزيه منصور"، ودخلوا إليها للمرة الأولى منذ سنة 1978. في ذلك الوقت كانت ميليشيات جيش "لحد" قد انسحبت من مواقعها في البلدة، وكان ذلك مدخلاً لعودة الأهالي إلى البلدات الأخرى كبلدة "الطيبة" و"دير سريان"و"علمان" و"القصير" و"عدشيت". لم يكن الأهالي على علم بأن موقع "الطيبة" مازال يحوي عدد من عناصر العملاء الصهاينة، وفى محاولة لإبعاد الناس عن مواقعهم، قاموا بقصف محيط موقعهم بقذائف عديدة وذلك مصحوباً بالمروحية. في وقتها انقسم العملاء إلى قسمين، فريق هرب على بلدة "الغيثي" والفريق الآخر سلم نفسه إلى الأهالي. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا