لقي 12 جنديًّا صهيونيًّا مصرعَهم وأصيب 25 آخرون في المعارك الطاحنة الدائرة حاليًا بالجنوب اللبناني بين المقاومة الإسلامية والقوات الصهيونية، وبينما تواصلت الغاراتُ على المناطق اللبنانية المختلفة أمطرت المقاومةُ شمال الكيان الصهيوني وعمقَه بالصواريخ التي طاولت أيضًا مواقع بالضفة الغربية. وأشارت الأنباء إلى أن 12 جنديًّا صهيونيًّا قُتلوا في جنوب لبنان، 4 منهم سقطوا عندما استهدفتهم المقاومة اللبنانية بصاروخٍ مضادٍّ للدروع عند بلدة عيتا الشعب، وأكدت مصادر المقاومة أنها صدَّت تقدمًا للقوات الصهيونية عند تلك البلدة ودمَّرت دبابةً وجرافةً في تلة أبو الطويل غرب البلدة، كما ذكرت قناة (المنار) اللبنانية أن المقاومة دمَّرت دبابتَين من طراز "ميركافا" خلال مواجهة قوة صهيونية في برج الملوك- تل النحاس إلى جانب أخرى في القنطرة. ولا تزال المواجهات مستمرةً بين عناصر حزب الله والقوات الصهيونية في المحاور المختلفة بالجنوب، وكان الجيش الصهيوني قد اعترف في وقتٍ مبكِّرٍ من صباح اليوم أن اثنين من عناصره قُتلا وأصيب 15 آخرون خلال المواجهات التي جرت اليوم؛ حيث أوضحت متحدثةٌ باسم الجيش الصهيوني أن أكثرَ المواجهات ضراوةً وقعت عند محور الطيبة، كما أكد حزب الله أن المواجهات التي وقعت الليلة الماضية وصباح اليوم بالجنوب اللبناني قد أدَّت إلى إصابة 40 جنديًّا صهيونيًّا.
في سياق متصل أعلن حزب الله أنه أطلق عدة دفعات من الصواريخ على المناطق المختلفة في الكيان الصهيوني، سقطت على مغتصبات كريات شمونا ومرجليوت ومسكاف عام وكفر جلعادي وسيدي أليعازر وأفيفيم ويرؤون ويسود همعلاه وتسوين وعلى مدينتي حيفا ونهاريا، كما قصفت مغتصبات إقليم مناحيم جوش وجورين بدفعة من الصواريخ. وأكد الحزب أيضًا أنه قصفَ مدينة بيسان الواقعة على بُعد 68 كيلو مترًا من الحدود اللبنانية مع الكيان الصهيوني، وذلك باستخدام 4 صواريخ من طراز "خيبر 1"، كما قصف مغتصبة زغرون يعقوب التي تبعُد 60 كيلو مترًا من الحدود اللبنانية بصواريخ "فجر 1"، وذكرت قناة (العالم) الإيرانية أن اثنَين من هذه الصواريخ سقطا على موقع صهيوني بالضفة الغربية بين بيسان الواقعة داخل الكيان وبين مدينة جنين الواقعة في الضفة، وقد أوقعت تلك الصواريخ العديدَ من الإصابات في صفوف المغتصبين الصهاينة، من بينها 7 إصابات خطيرة وفْق تقديرات إعلامية صهيونية. وأعلنت المقاومة أنها أحبطت عملية تسلل صهيونية إلى طريق القنطرة - عدشيت القصير وأجبرتها على الانسحاب، كما أعلنت أنها تصدت لقوة صهيونية من الوحدات الخاصة عند دبل وأوقعت جميع أفرادها بين قتيل وجريح. وأعلنت المقاومة أنها أطلقت أمس 350 صاروخًا على مناطق مختلفة في الكيان الصهيوني، كانت مغتصبة كريات شمونا صاحبة النصيب الأوفر منها، وقد أدى الاستهداف المكثَّف من جانب حزب الله لتلك المغتصبة إلى ترحيل الصهاينة لعدد من سكانها إلى الجنوب، على أن يتم دفع تعويضات لهم عن ذلك.