تمكنت قوات الأمن ببورسعيد، بقيادة العميد عبد الله خليفة - مدير إدارة البحث الجنائى، بالتعاون مع قوات الأمن المركزى، وبعد مطاردات على مدار أكثر من عام، ومواجهات عديدة بالسلاح النارى بينها وبينه، تمكنت أخيرا من اصطياد "بسلة". "بسلة السويسي" يعد أخطر المسجلين في السويس، استطاع الهروب أكثر من مرة، وأثناء مطاردته اليوم، كاد يفلت كالمعتاد، إلا أن القوات استطاعت محاصرته، وعندما أطلق النيران عليهم، أردوه قتيلا بعد مطاردة استمرت ساعتين. ولأن "بسلة" ليس شقيًا أو مجرمًا عاديًا، فإن اصطياده لم يكن بالأمر الهين، واقتضى الخلاص منه تضحية لا يقدمها سوى رجال الأمن في هذه الأمور، فواجبهم يحتم عليهم أحيانا تقديم أرواحهم فداء لمجتمع بأسره يعيث فيه المجرم فسادا، وهذا ما أدركه وقدمه النقيب كريم وجيه - أحد ضباط العمليات الخاصة بوزراة الداخلية، حيث لقي مصرعه أثناء مطاردة "بسلة"، ليحتسبه الجميع عند الله شهيدًا لأداء واجبه نحو وطنه وشعبه وعمله، كما أصيب النقيب شادى مجدى بإصابات خطيرة، وتم نقله إلى مستشفى العجوزة بالقاهرة. "بسلة" كان مطلوبا فى العديد من القضايا، ومنها أحداث بورسعيد الأخيرة، حيث تم تصويره بالسلاح الآلي وهو يطلق النار على سجن بورسعيد العمومي. جدير بالإشارة أنه عقب تسرب الأنباء بمقتل "بسلة"، قام العديد من أنصاره بالوقوف أمام فرق الأمن المركزى وأطلقوا الأعيرة النارية فى الهواء تنديدا بمقتله، مما أثار الرعب والفزع بين أهالى المنطقة المجاورة، إلا أن الأمر حتى الآن مر بسلام ولم ترد أنباء بوقوع مصادمات.