على الرغم من الإختلافات السياسية التى تشهدها الساحة المصرية، إلا أن الآلاف من المصريين، خرجوا اليوم فى مظاهرات حاشدة عقب صلاة الجمعة، من أجل نصرة القدس، وتنديدا باقتحام الصهاينة للمسجد الأقصى وإعتقال مفتى القدس، خاصة أن الأحداث تتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية والتى توافق 15 مايو من كل عام. حيث نظم الآلاف داخل الجامع الأزهر، مظاهرة حاشدة ضد الإنتهاكات الصهيونية فى الأقصي، وكافة المناطق الفلسطينيةالمحتلة، مطالبين الرئيس مرسي، باتخاذ قرارات حاسمة تتناسب مع الضغط الشعبي. وقام المتظاهرون بحرق العلم الصهيوني، تنديدًا بالاعتداء الإسرائيلي الأخير على المسجد الأقصى، واعتقال العشرات من داخله، وقاموا برفع أعلام العديد من الدول العربية خاصة علم فلسطينالمحتلة، ورددوا العديد من الهتافات المناوئة للإحتلال الصهيوني من بينها "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود"، "ع القدس رايحين شهداء بالملايين". وقال منير سعيد-عضوالقيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس- خلال كلمته التى ألقاها فى مؤتمر بالأزهرعقب صلاة الجمعة "إننا نقف فى وجه العدوان الصهيونى الذى يحاول أن يقسم الأقصى، ويستولى عليها ويمنع المسلمين من الصلاة". وأضاف قائلا: "أمة واحدة ..وطن واحد، فحركة حماس تؤكد من الأزهر أن الحركة التى تقود المقاومة الفلسطينية ستخرج الصهاينة وستحرر القدس وسيصلي بها المسلمون بها جميعاً. شارك فى المليونية قيادات حزب الحرية والعدالة، على رأسهم الدكتور محمد البلتاجى، والدكتور محمد وهدان، وبعض قيات حركة فتح، على رأسهم الدكتور أيمن الرقب، مفوض العلاقات الخارجية للحركة إقليمالقاهرة، وبعض علماء الأزهر الشريف، على راسهم الدكتور محمد مختار المهدى، الذى القى خطبة الجمعة. وفى الإسكندرية نظم العشرات من حركتي"أمناء الأقصى" و"محررون" وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة، أمام فندق سان ستيفانو بالإسكندرية، احتجاجا على اقتحام القوات الصهيونية للمسجد الأقصى واعتقال العشرات من الفلسطينيين فى ذكرى النكبة . رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "الأقصى يستصرخكم، فأين أنتم يا أمة المليار، وسنعيش صقوراً طائرين وسنموت أسوداً شامخين، وكلنا للوطن كلنا لفلسطين، وأقصانا ولا هيكل له، وكيف نضحك والقدس أسي"، كما رددوا هتافات :"هنرددها جيل ورا جيل، تسقط تسقط إسرائيل، ويا حماس ياحماس أنت مدفع واحنا رصاص، ويا بلطجة الصهيونية احذري الضربة القوية". وقالت نضال محمد، منسق حركة حرائر الأقصى ل"البديل"، "الوقفة تندد بالانتهاكات المتواصلة من قبل الصهاينة على أرض فلسطين، والتي كان آخرها الاعتقالات التي حدثت في الفترة الأخيرة للشباب وإمام المسجد الأقصى، والاعتداءات التي مورست على النساء، وهو ما كان أكثر استفزازا لهم". واستنكرت نضال، تحديد اليهود فترة زمنية للشعب الفلسطيني للسماح لهم بدخول الأقصى، وكذلك استبعاد الشيخ رائد صلاح مدير القدس، معلنة عن رفضها لتلك الانتهاكات. وأكدت نضال، أنه بالرغم من قلة أعداد المتظاهرين اليوم، ضد الانتهاكات الصهيونية، فإنهم الأكثر عدداً بالعزم ، مشددة على عدم الاستهانة أو التنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين، معتبرة أن ثورة مصر لاتقل أهمية عن تحرير فلسطين، والتي ستكون أيضا بداية للتحرير، معلنة عن تنظيم العديد من الوقفات المتتالية لتوصيل القضية لكل المصريين. وطالبت منسق حركة حرائر الآقصى، بتدخل الرئيس مرسي، لوقف العدوان على فلسطين وفك الحصار عن غزة، التي كانت ومصر دولة واحدة، خاصة أن مصر لها كلمة مسموعة بين أخواتها، لأن فلسطين عربية من البحر للنهر. كما قام المتظاهرون بتوزيع بيانات تضمنت عدداً من المنتجات الأمريكية والإسرائيلية، والدعوة لمقاطعتها. وفي السويس، انطلقت تظاهرات عقب صلاة الجمعة، حيث نظم العشرات وقفة احتجاجية، أمام مسجد الأربعين، تنديداً بالاعتداء الإسرائيلي الأخير على المسجد الأقصي واعتقال العشرات من الفلسطينيين، ومن بينهم مفتي المسجد الاقصى، حاملين لافتات عدة أبرزها "أين المسلمون" وأخرى عليها صور المسجد الأقصى، مطالبين بتحرك رسمي من الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، وجماعة الإخوان المسلمين، للرد على تعديات جيش العدو الصهيونى على الشعب الفلسطيني الأعزل . وطالب بعض المشاركين فى الوقفة، الدكتور هشام قنديل بسحب السفير، وتقديم مساعدات للشعب الفلسطينى. وفى الميدان نفسه، نظم العشرات من القوى الشبابية والثورية، وقفة احتجاجية، للتنديد بصمت النظام المصري تجاه الاعتداء وتدنيس الصهاينة لساحة المسجد الأقصي، رافعين لافتات منددة بجماعة الإخوان المسلمين، والصمت العربي على ما يحدث في فلسطين وسوريا.