اقيم علي هامش فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية الذي اختتمت فعالياته منذ يومين، ورشة لشباب المخرجين من افريقيا باشراف المخرج الاثيوبي الكبير هايلي جريما حيث شارك في الورشة 25 مخرج ومخرجه من عدد من الدول الافريقية ، وانتهت الورشة الي تنفيذ مجموعة من الافلام القصيرة تم عرضها في حفل الختام الذي اقيم يوم الاحد الماضي. شارك من مصر المخرج احمد صيام الذي اشار ان الورشة كانت من انجح نشاطات المهرجان ، واكد صيام انهم كانوا يعملون لمدة 9 ساعات يوميا، واشار ان هايلي جريما شخص غير عادي لديه طاقة شاب في العشرينات ، واضاف المخرج احمد صيام للبديل : " انا شخصيا تعلمت الكثير فيما يخص تقنيات السينما وكيف تخرج ابداعك بطريقه صحيحة ، وان المسألة تتعلق بالاحساس وليس بالامكانيات ، وان تكون لك رؤيتك الخاصة ". واضاف :اتذكر حديثا دار بيني وبين هايلي جريما حول فكرة الفيلم القصير الذي نفذته اثناء الورشة بعنوان حارس المعبد، حيث تحمس للفكره جدا و اعجب بها بعد تنفيذها، وقال انه متحمس لاعادة تصوير الفكرة بدون ضغط الوقت،وقال انه تحدث مع سيد فؤاد رئيس المهرجان ليساعدني علي اعادة تصوير الفيلم في وقت مع توفير الامكانيات لتنفيذه بشكل اخر. بينما قالت المخرجه مروة زين انها تحمست للمشاركة في الورة عندما علمت ان الذي سيحاضر فيها هو المخرج الكبير هايلي جريما والذي وصفته مروة بالثائر في امريكا لأفلام المخرجين الأفارقه، واشارت ان الالتحاق بالورشة تم عن طريق استمارة مشاركة طرحها موقع المهرجان للمخرجين المتقدمين للورشة ، واكدت ان ما تعلمته في معهد السينما كان عبارة عن غلاف كتاب مقارنه بما قدمه لنا هايلي في الورة، واضافت: " الرائع في المخرج هايلي جريما انه لا يرح لنا كيف نقوم باخراج فيلم، لكنه يقول كيف تكوني انسان عنده مشاعر والمخرج لا يعني انه درس ابجديات السينما ولكن المخرج هو من يملك تجربته الخاصة ، الفرق بين الدراسة في معهد السينما وبين الورشة كبير جدا ، هذه ثالث ورشة اتقدم اليها لأني لم اكتفي بما درسته في معهد السينما، واعتقد ان بعد الذي تلقنته في هذه الورشة لست بحاجة الي ورش اخري". الفكرة ليست ان نتعلم تكنيك اخراج او كيف نحصل علي تمويل لانجاز الفيلم، الفكرة ان يؤمن المخرج بفيلمه، خصوصا في الافلام الافريقية القليلة التي تنتج عن هذه القارة، افريقيا صعبه وظروف الحياة بها صعبة، رغم انها اغني قارة في العالم الا انها مليئة بالحروب والصراعات،عندما اقترحت عليه فكرة تنفيذ فيلم في السودان صاحبه اطول حرب اهليه في التاريخ والتي استمرت 50 سنة ،قال لي اني مثل الذي يذهب الي مهمة مستحيلة يجب ان اتمسك بتنفيذ الفكرة التي قد يأخذ تنفيذها ربما سنوات وربما لا استطيع تنفيذها علي الاطلاق، لذا يجب ان يكون المخرج مثل المقاتل علي فكرته، كما اكد جريما ان السينما مخلوقه علي العمل الجماعي وليس علي عمل المخرج وحده. واشارت المخرج مني عراقي المشاركة في ورشة المخرج الاثيوبي هايلي جريما ان من اكثر الدروس المستفادة من هذه الورشة ان يدرك المخرج ماذا يريده بالتحديد من المشاركة في اي مهرجان وماذا يريده من الجمهور، وذكرت مني رواية لمخرج افريقي قام باخراج فيلم طاف به عدد كبير من المهرجانات وحصل علي جوائز كثيرة ، ثم مات لأنه لم يكن يتوقع كل هذا النجاح لفيلمه. واكدت ان هايلي متخصص في السينما الافريقية لذا وافق علي اقامة هذه الورشة دون غيرها لأن المهرجان يحمل سمة محددة وهي السينما الافريقية، بالاضافة الي المشاركين في الورشة جميعهم مخرجين من افريقيا، وكل منهم قدم مع استمارة المشاركة مشروع لفيلم يطمح الي تصويره في احد بلدان افريقيا، وهذا التميز نقطة تحسب لمنظمي المهرجان، واكدت ان جريما يسعي للمساهمة في بناء جيل جديد من المخرجين الافارقة في القارة السمراء.