كشفت صحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية عن تورط بريطاني مباشر في عمليات الاغتيال التي تنفذها الاستخبارات الأمريكية ضد أشخاص موضوعين على لائحة "التصفية" بمزاعم ارتباطهم بعمليات إرهابية. وأكدت الصحيفة تورط بريطانيا في تأمين مراكز قيادة وسيطرة لطائرات أمريكية بدون طيار مهمتها اغتيال المطلوبين لها. وحسب تقرير الصحيفة فإن الولاياتالمتحدة قامت بإنشاء مركز عمليات خاص للطائرات " بدون طيار" في قلب ريف " لينكولنشاير" في المملكة المتحدة، مشيرا إلى أن الاستخبارات الأمريكية تستعين بتلك القاعدة في حملاتها المثيرة للجدل التي تشنّها بتلك الطائرات في الشرق الأوسط وإفريقيا. جاء هذا الكشف ليثير ادعاءات تتحدث عن تواطؤ بريطانيا في برنامج الاغتيالات، الذي تنفذه القوات الجوية الأمريكية، ويخضع للتحقيق حاليا من قبل الأممالمتحدة. وسلطت صحيفة "ميل أون صنداي" الضوء على عدد من الوثائق في هذا الصدد، حيث ذكرت أن واحدة من تلك الوثائق تكشف طلب واشنطن من موظفين مصرّح لهم أمنيا من الولاياتالمتحدة بأن يعملوا لدى قاعدة "وادينغتون" للقوات الجوية البريطانية في برنامج الاغتيالات عبر تلك الطائرات بدون طيار والتي ساهمت بالفعل في مقتل المئات من الأشخاص في كل من باكستان والصومال واليمن. فيما وصفت وثيقة ثانية دور أحد فنيي الاتصالات في القاعدة نفسها بهدف تقديم الدعم اللازم لتنفيذ العمليات على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع من جانب مسئولي برنامج الاغتيالات التابع لسلاح الجو الأمريكي، وكذلك مسئولي الحرس الوطني الجوي. ومن جانبهم، سارع سياسيون وناشطون في مجال حقوق الإنسان إلى إدانة تقديم بريطانيا تسهيلات لعمليات اغتيال بطائرات بدون طيار، ونددوا باستخدام الولاياتالمتحدة للقواعد البريطانية بغية دعم عملياتها. وأوردت الصحيفة في هذا الشأن تصريح "كلايف ستافورد سميث" رئيس إحدى الجمعيات الخيرية القانونية، قوله إن "الأدلة على أن القواعد البريطانية، التي تخضع لإشراف سلاح الجو الأمريكي، وتدعم الطائرات الآلية الأمريكية يبدو أنها تورّط بريطانيا في الدمار والإرهاب". وكالات