ذكرت قناة " تي في سانك " الفرنسية على موقعها الإخباري أن الفكاهي باسم يوسف أصبح يمثل "العنصر الحقيقي " للثورة المصرية والمعارض لجماعة الإخوان المسلمين الحاكمة. وأشارت أنه منذ عامين، وباسم يوسف يقدم على شاشات التليفزيون نقد لاذع بأسلوب فكاهي ضد الإخوان المسلمين والمعارضة أيضاً، حيث إنه أصبح يشكل " الثورة الإعلامية " بعد ثورة 25 يناير. ولفتت " تي في سانك" أن المشاكس المصري، فبعد التحقيق معه في يناير الماضي بتهمة نشر "صور مهينة" لرجال السياسة ، طالب النائب العام في 4 مارس الحالى التحقيق مع الساخر باسم يوسف بتهمة إهانة الرئيس محمد مرسي، بناء على شكوى مقدمة من اثنى عشر شخصًا. ولفتت " تي في سانك " إنه على الرغم من أن قناة السي بي سي التابعة للنظام السابق تنتقد بعض ما يقدمه، إلا أن المشاكس المصري لم يلتفت لذلك، بل إنه انتقد القناة نفسها ومقدمي البرامج فيها منذ أول حلقة له في هذه القناة. وأشارت " تي في سانك " أن خطورة باسم يوسف تكمن في استخدامه سلاح الهزل في انتقاد النظام الحاكم بمهارة ودقة شديدة، بالإضافة إلى إنه يقوم وسط هذا الهزل السياسي بتمرير أيقونات سياسية قوية ضد النظام الحاكم. وأشار ستيفن لاكروا -أستاذ العلوم السياسية في باريس ومختص بالشئون المصرية-، إلى أنه عندما نشاهد باسم يوسف فإن طريقته الهزلية في السخرية ، تعتبر جديدة في المجتمع المصري، حيث إنه من الصعب جدًا القيام بهذا العمل في عهد النظام السابق. وذكر أن باسم يوسف يذكرنا من خلال أسلوبه وطريقته الهزلية بجون استيوارت الذي كان يقدم برنامج " الديلي شو " في الولاياتالمتحدة أو ب يان بارثس صاحب برنامج " لو بتي جورنال" في فرنسا. وأكمل لاكروا حديثه قائلاً " إن الإسلاميين في مصر آمنوا بأنه أصبح ظاهرة اجتماعية، حيث انه ينتقد بشكل لاذع الرئيس وجماعته بالإضافة إلى انتقاده للقنوات الدينية وشيوخها". وأوضح أن باسم يوسف أصبح " كارثة " بالنسبة النظام الحالي. فنتيجة لشهرته الكبيرة داخل وخارج مصر، أصبح مستحيل على الإخوان المسلمين إسكات هذا المشاكس. حيث إن باسم يوسف أصبح يمثل مقياس" الديمقراطية في مصر". Comment *