قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إن حكومة الرئيس المصري محمد مرسي تتجه لاستخدام المحاكم الآن لإسكات معارضيه. وأكدت الصحيفة أن هذه الملاحقات القضائية للمعارضة أصبحت أسهل مما كانت عليه أبان حكم الرئيس السابق حسني مبارك بسبب الدستورالجديد. وذكرت الصحيفة إخضاع المذيع المصري المشهور باسم يوسف للتحقيق بسبب برنامجه الساخر والذي ينتقد فيه كثيراً الرئيس مرسي وأعضاء بارزين في جماعة الإخوان المسلمين، وقالت إن هذه القضية هي الأحدث الآن. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن النقد الساخر منتشر في الشارع المصري منذ عهد مبارك، إلا أن هذه السخرية لم تكن لتطفو على السطح بسبب بطش النظام، واشارت إلى أن كل هذه السخرية بات من العادي تداولها في وسائل الإعلام والبرامج وإن كانت تنتقد رئيس الدولة. وأشارت الصحيفة، إلى أن يوسف هو آخر شخصية عامة يتم استهدافها، مع قيام عدد من المحامين الإسلاميين بتقديم عدد من البلاغات ضد منتقدى الحكومة بجريمة القذف أو تهديد الاستقرار الوطنى، ومن بين هؤلاء المحامى رمضان الأقصرى الذى تقدم بالببلاغ ضد باسم سويف، وكان أيضا من بدأ إجراءات ضد نجيب ساويرس العام الماضى بتهمة الإساءة للإسلام. ولفتت الصحيفة، إلى أن الدستور الجديد يحظر إهانة الأشخاص والأديان، وأضحت كذلك أن من حق أى فرد تقريبا أن يتقدم ببلاغ ضد شخصيات عامة أو خاصة بتهم إهانة الدين أو الأفراد، لكن الأمر يتوقف على النائب العام فى تحديد ما إذا كان البلاغ سيحال للتحقيق فيه أم لا.