صدرللمهندس جمال أبو العزم، كتاب بعنوان"مذكرات أخ مسلم من الأربعينيات" وهو ضمن كتب السيرة الذاتية حيث يستعرض تاريخه وتجاربه خاصة ما بها من مواطن ثراء منذ اشتراكه فى جماعة الإخوان المسلمين فى الأربعينيات واعتقاله، وعمله كضابط مهندس و توليه مناصب رسمية عديدة منها رئاسة شركة التمساح لبناء السفن وهى من أكبر شركات هيئة قناة السويس. الكتاب تقديم الدكتور فريد عبد الخالق ويتناول حياة كاتبه - المهندس جمال أبو العزم - واعتقاله وشخصيات كبيرة ومنهم الإمام حسن البنا والفريق سليمان عزت والمهندس محمود يونس، والمهندس مشهورأحمد مشهور والقبطان مندور والشيخ جاسم بن محمد آل ثان وعادل عيد المحامى، وغيرهم. فصاحب الكتاب عمل ضابطا مهندسا بعد أن تخرج عام 1950 اشترك في جماعة الإخوان المسلمين عام 1946 واستمر عضوا حتى عام 1954 حين اعتقل وتم فصله من القوات البحرية بمكافأة 95 جم ثم تم عمل معاش له 23.5 جم مع عدم إمكانه العمل فيأى مكان حكومي أو شبه حكومي بالرغم من ابتعاده عن أى نشاط للإخوان واعتقل فى عام 1965 بالرغم من إخلاصه في خدمة الوطن وتطوعه بالبقاء بالإسماعيلية في حرب 56 في انتظارالهجوم البريطاني الفرنسي وحصوله على وسام الاستحقاق قبل الاعتقال بأشهر، لكن نجاحه في عمله خاصةً خدمة القوات المسلحة والقوات البحرية لفت النظر وفى سن 42 أصبح رئيسا لمجلس إدارة شركة التمساح وحقق فيها نجاحا كبيرا بعد أن كادت تتهاوى وكانت الشركة الوحيدة في مصر التي قامت ببناء وتوريد 17 وحدة بحرية لليبيا وسوريا مع إنشاء مرسى بحري لناقلات حمولة 100000 طن بطرطوس، ثم قامت بإنشاء أكبر مراسي بحرية في العالم مراسي شركة سوميد، وقد رشحته المخابرات العسكرية والعامة ليكون رئيسا لهيئة قناة السويس بعد اعتقاد خاطئ من رئيس الجمهورية أنورالسادات تجاه المهندس مشهوروكنت في سن 45 متخطيا بذلك ما يزيد على 30 شخصا كانوا أقدم منه، ثم عمل نائبا لرئيس إحدى الشركات العالمية في الشرق الأوسط وفضلا لعمل فيها( SBM) بعد أن عرض عليه العمل في 5 شركات عالمية في فرنسا واليابان والكويت وألمانيا ومصر. والكتاب يتلخص في أنه اشترك في جماعة الإخوان المسلمين، لكنه تعرض منذ أن كان طالبا لمطاردة رجال البوليس السياسي وبالرغم من ذلك قبل أن يكون ضابطا مهندسا بالقوات البحرية في العهد الملكي. تم اعتقاله عام 1954 في السجن الحربي الرهيب وكان اهتمام اللواء عبد الحكيم عامر يمنع إلى حد كبير من إهانته مجموعة ضباط البحرية وغيرهم من القوات المسلحة والشرطة وكان عددهم لا يقل عن 15 16 ضابطا ومرة أخرى تم اعتقالي عام 65 بالرغم من عدم وجود أى نشاط له بسبب أنه كان معتقلا عام 54. عندما خرج من الاعتقال اشترك في تأميم قناة السويس حيث لقي نجاحا كبيرا وحضركل حروب المنطقة عام 56 - 67 ، حتى عام 73 ،وقد كانت هزيمتنا في حرب 56بالرغم من ذلك نصرا حصلت مصرعلى قناة السويس، أما في حرب 67 فكانت كارثة كبيرة، وفى خلال حرب الاستنزاف عمل كمدير تنفيذي لترسانة بورسعيد البحرية حيث قدم الكثير لخدمة القوات المسلحة ( ولعل هذا كان سببا في الترشيح ليكون رئيسا لهيئة قناة السويس فيما بعد. يقول مؤلف الكتاب المهندس جمال أبو العزم: هذا الكتاب كتبت فيه رأيى الشخصي في حكام مصر. الملك فاروق الرئيس محمد نجيب الرئيس جمال عبد الناصر الرئيس أنور السادات الرئيس حسنى مبارك وكان صادقا في كل ما قاله كشاهد عيان وفى رأيه أن جمال عبد الناصر أدخل في مصرالحكم الدكتاتوري الذي استمر 60 عاما وتخلص من جميع معارضيه سواء إخوانمسلمين أو شيوعيين أو غيرهم كما أنه كان أحد الأسباب الرئيسية للكارثة الكبرى التي حلت بمصر والعالم العربي وهى حرب 67 والتي مازلنا جميعا نعانى منها. وكذلك كتب رأيه في بعض الأفراد التي تأثر بهم وليس على وجه الحصر. مع حسن البنا الفريق بحرى سليمان عزت المهندس محمود يونس المهندس إبراهيم روجيه معرى المهندس مشهور أحمد مشهور اللواء بحرى محمود فهمى الشيخ جاسم بن محمد آل ثان الأستاذ عادل عيد المحامى الأستاذ الدكتورعبد العزيز كامل الشيخ محمد الغزالى. وتعرض الكتاب لرسومات بيانية عن عدد المعتقلين فى السابق من الإخوان المسلمين وكيف تعرضوا للتعذيب حتى القتل!! وفى فصل مهم بعض من آرائى وفيه تحدثت عن أهمية مواضيع ثلاث أكتب فيها: أهمية النهوض بقناة السويس لرفع دخلها من 5 مليارات جنيه إلى ما يزيد على 20 مليارا سنويا. أهمية النهوض بالنقل النهرى حيث يمكن أن نرفع هذا النقل أضعافا مضاعفة ليزيد من الدخل غير المباشر لمصر. أهمية الاهتمام ببناء السفن لرفع الإنتاج منها من 150 مليون دولار سنويا إلى 5 مليارات دولار فى خلال 10 سنوات. وفى فصل آخر تكلمت عن كلمات تأثرت بها وتشمل آيات من القرآن الكريم وأحاديث نبوية وبعض الإصحاح من الكتاب المقدس وحكم وبعض الكلمات من كتاب الموتى لقدماء المصريين. وفى فصل آخر تكلمت عن رحلاتى إلى الخارج وهى فى جميع أنحاء العالم وذكرياتى فيها وما ألاقيه من صعوبة عند كل سفرية لزوم الحصول على تصريح للسفر للخارج. وفى فصل آخر علاقتي بالإعلام سواء ظهوري في التليفزيون والكتابة في الصحف في مئات من المقالات. وفى فصل آخر دفاع عن الإخوان المسلمين ووصفهم بالإرهاب وكيف قامت بالدفاع عن فلسطين والاستشهاد فيها وفى معارك ضد الإنجليز فى منطقة القناة. وفى الفصل الأخير نصيحتى للإخوان المسلمين وبعض من الأخطاء التى وقعوا فيها وهم فى الحكم والهجوم الشرس ضدهم مما يعيق أى تقدم ونحن فى أشد الحاجة إلى النهوض الاقتصادي والأمن والسياسة. Comment *