أكد مسئولون أفغانيون لصحيفة "واشنطن بوست" أنهم طالبوا بانسحاب جميع القوات الخاصة الأمريكية من إقليم "وارداك" الأفغاني الواقع جنوب غرب العاصمة كابول لأن قيادة حلف شمال الأطلسي التي تدعمها الولاياتالمتحدة تجاهلت لعدة أشهر شكاوى السكان بشأن الانتهاكات الخطيرة المرتكبة من قبل القوات الأمريكية الخاصة والجنود الأفغان المسلحين غير النظاميين الذين يعملون معهم . وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه في الأشهر الأخيرة، شكا سكان الإقليم الأفغاني لجماعات حقوق الإنسان وقادة الإقليم من أن المليشيات الأفغانية التي تعمل مع القوات الأمريكية تقوم بتنفيذ عمليات ترويع واعتقال وتعذيب وإعدام لمدنيين خارج نطاق القضاء. وذكرت الصحيفة أن قيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في البلاد قالت إن تحقيقاتها الماضية لم تجد دليلا يؤكد صحة ادعاءات انتهاكات من قبل القوات الأمريكية. وأوضحت "واشنطن بوست" أنه من المقرر تشكيل لجنة تحقيق مشتركة مؤلفة من مسئولين أفغان وغربيين في الأيام القادمة لفحص المزاعم التي أثيرت خلال عطلة نهاية الأسبوع من قبل الرئيس الأفغاني، حامد كرزاي. وكان الرئيس كرزاي قد فاجأ أمس تحالف القوات الأجنبية، المعروف باسم "قوة المساعدة الأمنية الدولية" بقيادة الناتو، بإصدار أوامر بمغادرة جميع القوات الأميركية الخاصة لإقليم ورداك في غضون أسبوعين، بناء على مزاعم تورطهم في تعذيب وقتل مواطنين أبرياء. وبسؤال وزير الخارجية جون كيري في مؤتمر صحفي يوم الاثنين في لندن حول مطلب كرزاي، أجاب أن التحالف الدولي سيقوم بتقييم أي مخاوف للحكومة الأفغانية بشكل مناسب. وفي السياق ذاته، قالت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية أن قرار الرئيس الأفغاني حامد كرازي بسحب جميع القوات الأمريكية الخاصة من إقليم ''ورداك'' يعكس انعدام ثقة العديد من الأفغان ،ومن بينهم الرئيس نفسه، في القوات الدولية والتي يرونها تتقاسم مسئولية انتشار العنف بالبلاد مع حركة طالبان. Comment *