شارك أكثر من 500 شخص في مسيرة في مدينة ميدان شار عاصمة إقليم وردك اليوم، في تفجر للغضب ضد القوات الخاصة الأمريكية المتهمة بالإشراف على عمليات تعذيب وقتل في المنطقة. وردد المحتجون هتافات "الموت لأمريكا" و"الموت لأوباما" و"الموت للقوات الخاصة" وطالبوا بانسحاب فوري للجنود الأمريكيين وهددوا بالانضمام لحركة طالبان ما لم تنفذ مطالبهم. وأعلن متحدث باسم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يوم الأحد، أن على جميع القوات الخاصة الأمريكية الرحيل عن إقليم وردك خلال أسبوعين في أعقاب اتهامات بأن أفغان يعملون لحسابهم عذبوا وقتلوا أناسا أبرياء. وقد يؤدي طلب كرزاي إلى تعقيد المحادثات بين الولاياتالمتحدةوأفغانستان حول وجود القوات الأمريكية فور مغادرة معظم قوات حلف شمال الأطلسي البلاد بحلول نهاية 2014. وفي مقابلات مع العشرات من سكان وردك ومسؤولين من الحكومة الأفغانية، قالوا إن رجالا أفغان يعملون مع وحدة صغيرة من القوات الخاصة الأمريكية اعتقلوا بشكل غير قانوني، أشخاصا يشتبه بأنهم مسلحون وعذبوهم وقتلوهم. وقال مسؤول دفاعي أمريكي في واشنطن، إن مراجعة أجريت في الشهور القليلة الماضية بالتعاون مع وزارة الدفاع الأفغانية وجهاز المخابرات الأفغاني مديرية الأمن الوطني لم تثبت ضلوع القوات الغربية في أي انتهاكات. وبدأ الاحتجاج السلمي الذي استمر ساعتين أمام مكاتب المجلس الإقليمي لوردك عقب اجتماع له. وقال محتج يدعى حجي عبد الكاظم "إذا ظل الموقف على هذا النحو فسوف ينهار هذا الإقليم قريبا جدا.. سينضم الناس إلى التمرد قريبا جدا بسب انتهاكات هذه القوات". وفي حادث آخر قد يزيد من مشاعر العداء للقوات الأمريكية في وردك، اتهمت منظمة سويدية تدير عيادات صحية في أنحاء أفغانستان القوات الأمريكية باحتلال إحدى منشآتها وإلحاق أضرار بها. وقالت اللجنة السويدية من أجل أفغانستان، إن الحادث وقع قبل فجر يوم 11 فبراير، وأضافت "دخلت قوات أجنبية.. المنشأة الطبية بالقوة وقيدوا الحراس وعصبوا أعينهم واحتلوا المنشأة". وقال مدير اللجنة أندرياس ستيفانسون، إن الأبواب والنوافذ حطمت كما دمرت المعدات الطبية. وهذه هي المرة الثانية التي تستولى فيها القوات الأجنبية على إحدى عيادات اللجنة السويدية من أجل أفغانستان منذ أكتوبر عندما أمضى الجنود ثلاثة أيام في عيادة أخرى في وردك. وقال ستيفانسون، إنه بعد حادث اكتوبر أبلغتهم قوة المعاونة الأمنية الدولية (ايساف) التابعة لحلف الأطلسي إنها ستعمل على ضمان عدم تكرار مثل هذا الأمر مرة أخرى. وأضاف "ما نريده هو أن يلتزموا فعليا بما يقولونه". وذكر متحدث باسم ايساف، أن أحدث عملية نفذت بالتعاون مع القوات الأفغانية بهدف اعتقال أحد زعماء التمرد الذي احتمى داخل العيادة. وقالت ايساف، إن المبنى لم يكن عليه ما يشير إلى أنه منشأة طبية وأنهم صرفوا تعويضات للسكان عن الأضرار. وقال ستيفانسون أيضا، إن مجموعة من القوات الخاصة الأفغانية روعت وهددت حياة العمال في مستشفى ميدان شار قبل عدة أيام.