أثار السيناتور الأمريكي، ماركو روبيو، الجدل في الولاياتالمتحدة بسبب تصريحات أدلى بها في إسرائيل، وتطرق عبرها إلى قضية القدس، التي عادة ما تتجنب واشنطن تحديد هويتها، إذ اعتبر أنها "عاصمة" دولة إسرائيل، وإن كان قد أقر بأهميتها للكثيرين حول العالم. وجاءت تصريحات روبيو، وهو عضو في الحزب الجمهوري، على هامش زيارته الحالية إلى إسرائيل الأربعاء، والتي وصلها من الأردن، في جولة ينتظر أن تقوده لاحقا إلى مصر، قبل زيارة الرئيس باراك أوباما المقررة إلى المنطقة في الربيع المقبل. وقبل لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال روبيو: إن القدس "هي بالطبع عاصمة دولتكم، ولكنها العاصمة الروحية للملايين حول العالم" أيضا. يذكر أن الولاياتالمتحدة حافظت على سياسة ضبابية حيال الموقف من وضع مدينة القدس، فرغم إقرار الكونغرس عام 1995 لقانون يعتبر القدس عاصمة لإسرائيل، ويحض واشنطن على نقل سفارتها إليها، غير أن الرؤساء الثلاثة الذين تعاقبوا على الحكم بأمريكا، لم يقدموا على هذه الخطوة لحساسيتها الأمنية والسياسية. ويعتبر الإسرائيليون أن القدس هي عاصمة دولتهم، في حين يشير الجانب الفلسطيني إلى حقوق له في المدينة، التي يرى أنها ستكون عاصمة دولته المستقلة. يشار إلى أن روبيو، الذي يشارك في لجنتي العلاقات الخارجية والاستخبارات بالكونغرس الأمريكي، كان قد التقى العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، قبل أن يجتمع بنتنياهو والرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريس، وسيلتقي أيضا بقيادات فلسطينية، في مقدمتها رئيس الحكومة سلام فياض، لبحث عملية السلام. أخبار مصر - دولي - البديل Comment *