قال محمد حامد، رئيس النقابة العامة بمصنع أسمنت بورتلاند، أن مدير أمن الإسكندرية قام بتهديده إذا تحدث عن فض اعتصامهم بالقوة من قبل قوات الأمن في وسائل الإعلام. ووجه حامد رسالة إلى مدير الأمن جاء فيها "أنا مش بتهدد لأني وسط أهلي وناسي، ومش هتقدر تقبض علي، وأنا أشيلك أنت والمحافظ، ولو العمال المحتجزين مطلعوش، فيه عصيان مدني في مصر كلها، واحترسوا من العمال.. وأنا ماشي وكفني معايا". وتابع حامد -في المؤتمر الصحفي المنعقد ظهر اليوم بساحة مكتبة الإسكندرية - "أنا بوصيكم لو جرى لي حاجة خلوا بالكم من ابني". وأكد أن قوات الأمن المركزي قامت بمداهمة مسجد المصنع وفض اعتصام العمال بالقوة منذ عدة أيام ، وقال أنهم اقتحموه أثناء أداء العمال لصلاة الفجر ما بين الآذان والإقامة، مما نجم عنه إصابات عديدة بين العمال، من بينها إصابات خطيرة، حيث أصيب محمد السيد بسيوني بكسر في الفك، ومحمد محسن بين الحياة والموت بعد أن ألقت به قوات الأمن من الطابق الثالث خوفاً من كلاب الأمن وأصيب بكسر في الفك وإصابات أخرى ،ومحمد ناصر الذي ألقى بنفسه من الطابق الثالث بعد أن قضمه الكلب، وغيرها من الإصابات، كما اعتقل عدد من العمال بينهم عامل مصاب بالغضروف. وأشار حامد إلى أن ادعاءات مدير الأمن بعدم وجود إصابات غير صحيحة، نافياً احتجاز أحد من الإدارة داخل المصنع، وقال أنه فوجئ باتصال من أحد العمال يخبره فيه أنه تم اقتحام المسجد فجراً، مضيفاً أن قوات الأمن ورئيس الشركة انسحبوا فجأة قبل الاقتحام مباشرة، وأن عددا من اداريي الشركة هم الذين أصروا على مرافقة المعتصمين، مؤكداً أنه مضطهد من الشركة بسبب رفعه قضية ببطلان عقد بيع الشركة. وأضاف أن ستة محامين يدافعون عن العمال من بينهم خالد علي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، وأكدوا جميعهم بأن الحكم غير عادل وأن القضية وغيرها من القضايا المشابهة تحال إلى قضاة الإخوان المسلمين والمعروفة بجبهة "قضاة من أجل مصر"وقال عنهم:"قضاة من أجل مرسي". وهاجم حامد قناة "أون تي في"وقال أنه تم التنسيق معه لعمل لقاء تليفزيوني ببرنامج "بلدنا بالمصري" الذي تقدمه الإعلامية ريم ماجد لعرض مشكلة عمال مصنع أسمنت بورتلاند، إلا أنه فوجئ بعدم عرض الحقائق كاملة، في حين أنها عرضت وجهة نظر الطرف الآخر، والتي يمثلها رئيس الشركة كاملة. وأكد أن عدم حضور عمال المصنع للمؤتمر يرجع إلى تخوفهم بسبب التهديدات التي يتلقونها من الأمن ،ولأنهم لا يملكون جنيهاً واحداً ثمن المواصلات. ومن جانبه أدان عبد العزيز الشناوي الناشط الحقوقي، ما تعرض له عمال مصنع أسمنت بورتلاند، محملاً الرئيس محمد مرسي مسئولية ما تعرضوا له من فض اعتصام بالقوة وعدم حصولهم على حقوقهم، مطالباً إياه بالتدخل لوقف نزيف الدم العمالي، وإلا سيكون مهددا بعدم الشرعية. Comment *