أكد اللواء عبد الموجود لطفي مدير أمن الإسكندرية، أن العملية التي نفذتها قوات الأمن بالإسكندرية، حين اقتحمت اعتصام العاملين بمصنع أسمنت الإسكندرية "بورتلاند"، بعد احتجازهم ل14 شخصاً، أنقذت "سمعة مصر"، بعد تدخل القنصل اليوناني واتهام الشرطة بالتخاذل عن تحرير الرهائن في المصنع الذي يسهم في رأس ماله، مستثمرون يونانيون. وقال "لطفي" في مؤتمر صحفي بالإسكندرية إن "ضباط ومجندي مديرية أمن الإسكندرية قاموا بعمل بطولي يستحقون عليه التكريم، لا تشويه صورتهم، واتهامهم باستخدام الكلاب في الاقتحام، لأنهم أخرجوا 14 رهينة بدون نقطة دم"، وأضاف: "تحدثت هاتفيا بنفسي مع عشرات من العمال لإقناعهم بعدم جدوى احتجاز أبرياء لكنهم لم يغيروا موقفهم، فلم أجد أمامي سوى اتخاذ القرار بالاقتحام". وشرح اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، كيفية تنفيذ العملية، مؤكدا أن قوات الأمن استخدمت 3 مداخل للشركة واقتحمت المقر فجرا، وقابلها المحتجزون بالهتاف "الله أكبر". وكان علي حسن، أحد العمال، روى ل"الوطن" وقائع العملية، قائلا: "أثناء صلاة الفجر حضرت 10 عربات أمن مركزي وتوقفت بالقرب من فندق سيجال، وترجلت بالعصي والكلاب البوليسية حتى مقر الشركة ثم اقتحمته واعتدت بالضرب والكلاب البوليسية على العمال". فيما قال محمد حامد، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بشركة الأسمنت: إن العمال فوجئوا أثناء تأديتهم صلاة الفجر بقوات الأمن المركزي تقتحم الشركة وتطلق الكلاب البوليسية عليهم لترويعهم واشتبكت معهم محدثة إصابات بالغة ب150 عاملاً، تم نقل 5 منهم إلى غرف العناية المركزة بأحد المستشفيات، كما تم ضبط العشرات منهم. وقررت النيابة العامة اليوم حبس 18 شخصاً من الذين أُلقى القبض عليهم خلال أحداث احتجاز العاملين بمصنع أسمنت الإسكندرية "بورتلاند" 4 أيام على ذمة التحقيقات.