تلقي كل من المعارضة والسلطة الحاكمة مسئولية ارتباك المشهد السياسي الحالي على الطرف الآخر، ويظل المواطنون حائرين بينهما راغبين في وطن آمن وحياة مستقرة. "البديل" استطلعت آراء بعض السياسيين في المشهد الحالي موجهة لهم سؤال حول من الذي يتحمل تلك الأزمة. في البداية الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية وصف المشهد السياسي المصري بأنه مرتبك ويشهد نوع من المراهقة السياسية بين السلطة الحاكمة والمعارضة فضلًا على أنه حالة من الاستقطاب السياسي الحاد بين الطرفين. وشدد غباشي على أن المشهد الحالى يؤكد أنه صراع على الكرسي والسلطة وليس لمصلحة الوطن، مضيفًا أن المعارضة هي أقل ديمقراطية لأنها لم تعترف باختيار الشعب الذي أتى به صندوق الانتخابات. وقال: إن المراهقة السياسية ربما تكون درجتها أعلى عند المعارضة لأنها تغالى فى مطالبها بعض الأحيان عندما تتحدث عن انتخابات رئاسية مبكرة، ولا تدرك ربما دون قصد أنها تكلف الدولة مليار جنيه، كما أنها تعطى غطاء سياسيًا للعنف. وقال غباشي: إنه لكى يتعافى الواقع السياسي ومن ثم الدولة المصرية ولكي يستطيع الشعب محاسبة الرئيس وحكومته وإرساء دولة القانون، على الجميع احترام إرادة الصندوق والعملية الديمقرطية. وفى نفس السياق، قال الدكتور عبد الخبير عطا أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط: إن المشهد الحالى يبدو صراع على الكراسي، مشيرًا إلى أن البعض يراهن على استنساخ الثورة في المشهد الحالي لكنه وصفهم بالواهمين. واستطرد: المشهد يثبت أن البعض يحاول إسقاط الرئيس بالعنف مؤكدًا أن تلك الممارسات منافية للديمقراطية لأن الفرق كبير بين الرئيس الحالي الذى تم انتخابة عبر صناديق حرة وبين الرئيس السابق الذى قامت علية الثورة. وأضاف أن من يهدفوا إلى إسقاط الرئيس بالقوة يراهنون على الجيش والشرطة أو المجتمع الدولي لتغيير النظام الحاكم في مصر. فيما قال الدكتور يسري العزباوي الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن المشهد الحالي يؤكد أن الثورة المصرية تصحح نفسها بشكل مباشر من خلال الشباب الذى يتحمل أعباء السلطة والمعارضة بعد انسداد الشرايين بينهما. تابع: أن المشهد يؤكد فشل السلطة فى تحقيق مطالب الشعب التي قامت من أجلها الثورة كما أنه مؤشر على الميل نحو العنف كوسيلة لتحقيق أهدافها التى فشل الإخوان والحكومة فى تحقيقها التي ما زالت تطبق سياسات النظام السابق وما اختلف عنه أنه "مبارك بلحية". واختتم إذا كان الرئيس السابق محمد حسنى مبارك لديه دكتوراه فى العند فان الرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين لديهم استاذية في العند. Comment *