اختتمت أول أمس مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان فاعليات المعسكر التدريبي الأول لناشطات المجتمع المحلي، في إطار برنامج "لا مركزية مستحقة لحقوق المواطن"، والذي تنفذه مؤسسة "ماعت" بالتعاون مع مؤسسة "هانس زايدل" الألمانية. يسعى البرنامج لتحسين أوضاع الإدارة المحلية في مصر من خلال رفع قدرات الأطراف المجتمعية الفاعلة والدعوة لكسب التأييد لقضية تطبيق اللامركزية، فضلاً عن تمكين النساء في المحافظات المستهدفة من إنتاج مبادرات مجتمعية في ظل تطبيق اللامركزية. شاركت في المعسكر التدريبي "35"من الشابات الناشطات في المنظمات الأهلية والجهات الحكومية والمؤسسات الإعلامية والاتحادات الطلابية بمحافظات القاهرة الكبرى وبني سويفوالغربيةوالإسكندرية. واستهدف المعسكر رفع قدرات المشاركات على مجموعة من الموضوعات المرتبطة بإنتاج المبادرات المجتمعية وقضية اللامركزية، حيث تضمن البرنامج التدريبي ثلاثة مكونات أساسية، أولها اللامركزية والحكم الرشيد والنظام المحلي في مصر، والثاني هو أدوات ووسائل رصد احتياجات المجتمعات المحلية وتحليل شجرة المشكلات، أما الجزء الثالث فيتعلق بصياغة المبادرات بشكل منطقي وتسويقها ومتابعتها وتقييمها. وقد كشف المعسكر التدريبي عن وجود طاقات هائلة للشابات ناشطات المجتمعات المحلية، حيث لا ينقصهن سوى اكتساب المهارات والقدرات وتمكينهن من التعبير عن أفكارهن ورؤيتهن لحلول مشكلات مجتمعاتهن المحلية. وقد تمكنت المشاركات في المعسكر التدريبي من تطوير أربع مبادرات هامة، أولها المبادرة التي طورتها مجموعة محافظة القاهرة والمتعلقة بالحد من البطالة في منطقة الدرب الأحمر من خلال إحياء الصناعات التراثية، والثانية التي طورتها مجموعة محافظة بني سويف وكانت متعلقة بمحو الأمية التكنولوجية لدى الفتيات في إحدى قرى المحافظة من خلال التغلب على بعض مسببات هذه الأمية. أما مجموعة محافظة الإسكندرية فقد طورت مبادرة تستهدف التخلص من القمامة في حي المنشية عن طريق إقامة فاعليات توعية للمواطنين تستند إلى فكرة المسيرات، في حين أن مجموعة محافظة الغربية طورت مبادرة للتخلص من القمامة في قرية "إبيار" التابعة للمحافظة عن طريق تغيير صورة جامع القمامة لدى المواطنين بالقرية. الجدير بالذكر أن المبادرات التي تم تطويرها خلال البرنامج مرت بعدة مراحل، حيث قامت المجموعات بعمل خريطة موارد وخدمات لكل مجتمع، ثم قامت بعمل تدرج تفصيلي للمشكلات التي يعاني منها كل مجتمع مع إعطاء وزن ترجيحي لكل مشكلة وفقًا لآلية منهجية تم تدريب المشاركات عليها، ثم قامت المجموعة بتحليل المشكلة الأهم وفقًا لنتائج التدرج التفصيلي عن طريق رسم شجرة المشكلة، ثم يتم تحويل شجرة المشكلات لشجرة أهداف واختيار التدخل المناسب واقتراح الأنشطة المناسبة ووضع جدول زمني وخطة تسويق ثم خطة متابعة. أخبار مصر – متابعات - البديل Comment *