ظهرت مجموعات ملثمة ترتدي الزي الأسود بالقاهرة، تطلق على نفسها ال"بلاك بلوك" قام العديد من المشاركين في التظاهرات المختلفة بالإسكندرية من نشطاء سياسيين ومستقلين لا ينتمون لأي كيان سياسي بتغطية وجوههم وتصدر كاميرات الفضائيات والصحف المختلفة والادعاء بانتمائهم لتلك المجموعة، في الوقت الذي أكدت فيه جماعة البلاك بلوك في بيان لها أنها لا تظهر في وسائل الإعلام أو تكشف عن هوية أعضائها. من جهته نفى محمد سمير، عضو حملة لازم بالإسكندرية، علمه بوجود أعضاء من البلاك بلوك في الإسكندرية، مشيرًا إلى أن تكون تلك المجموعة غير منظمة ولا تمتلك آليات أو ينتمي إليها أشخاص محددون، معتبرًا أنها فكرة من الممكن أن تطبقها أي مجموعة، وتستهدف مواجهة عنف السلطة التي تستخدم ميليشيات منظمة –على حد قوله. وأضاف بغض النظر عن الانتماء أو عدمه فإن أعدادًا كبيرة من نشطاء الإسكندرية أعلنت عن تضامنهم معهم، حيث دعا عددٌ من النشطاء السياسيين والمستقلين إلى التضامن مع شباب ال"بلاك بلوك" الذين ألقي القبض عليهم من أثناء انضمامهم للمتظاهرين بالقاهرة وقرار النائب العام بضبط وإحضار أي شخص ينتمي إليهم أو يرتدي الزي الذي اشتهرت به، بالاحتشاد غدًا عقب صلاة الجمعة أمام مسجد القائد إبراهيم وارتداء الملابس السوداء والأقنعة التي تخفي هويتهم. وقال الداعون للمسيرة: إن الإخوان المسلمين أرادوا الإيقاع بشباب ال"بلاك بلوك" والتشويش عليهم لرفعهم شعار "القصاص أو الفوضى" والذي يعد هدف كل مصري، مشيرًا إلى أن تلك الجماعة ليست إرهابية أو بلطجية ولكنهم يعملون على حماية الثورة. وأضاف بلال عبد النبي، أحد الداعين للمسيرة، أن الدعوة جاءت بعد أن أصدر النائب العام الذي اعتبره غير ممثل للشعب المصري قراره بضبط وإحضار البلاك بلوك، مؤكدًا على أن الإسكندرية غدًا ستكون جميعها بلاك بلوك، مضيفًا: "ابقى اعمل للإسكندرية كلها ضبط وإحضار". واستنكر عمرو أحمد –أحد الداعين – اتهام البلاك بلوك بالإرهابيين لحملهم ألعاب نارية وشماريخ في الوقت الذي تحمل فيه "ميليشيات الإخوان" المحظورة الأسلحة الثقيلة –حسب قوله- مؤكدًا أن ذلك هو السبب وراء دعم تلك المجموعة من خلال ارتداء الملابس السوداء والأقنعة في مسيرة الغد التي ستنطلق من أمام مسجد القائد إبراهيم وحمايتهم من الإخوان والأمن المركزي، واصفًا قرار النائب العام بضبط أي شخص يرتدي زي البلاك بلوك بالغريب. Comment *