قال وزير في الحكومة البريطانية اليوم انه ينبغي اتخاذ موقف دولي للتعامل مع أموال الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وعائلته في الخارج. وقال متحدث باسم مكتب مكافحة جرائم التزوير الخطيرة البريطاني إن المكتب المسؤول عن مكافحة الجرائم المالية يبحث عن أصول في بريطانيا مرتبطة بمبارك في حالة توجيه طلب بمصادرتها. وحتى الآن لم تعلن سوى سويسرا تجميد أصول ربما تكون لمبارك الذي تخلى عن سلطاته بعد 30 عاما من الحكم يوم الجمعة. وقال وزير الأعمال البريطاني فينس كيبل انه ينبغي أن تتعاون جميع الدول معا فيما يتعلق بأصول مبارك التي تقدر على الأقل بملايين الدولارات ويحتفظ بها سرا في أنحاء مختلفة من العالم. وعندما سأله تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عما إذا كانت بريطانيا ستحذو حذو سويسرا أجاب كيبل “لست على دراية بوجود أصول ضخمة هنا ولكن من الواضح إن ثمة حاجة لتحرك دولي منسق.” وأضاف “ما من جدوى من تحرك حكومة واحدة بمعزل عن غيرها ولكننا نحتاج بكل تأكيد لدراسة ذلك. ويتوقف على ما إذا كانت هذه الأموال تم الحصول عليها بشكل غير مشروع أو غير ملائم.” وقال المتحدث باسم مكتب مكافحة جرائم التزوير إن بريطانيا ستنتظر طلبا من مصر أو الاتحاد الأوروبي أو الأممالمتحدة قبل أن تجمد أيا من أصول مبارك. وأضاف “إننا نحدد أين قد تكون هذه الأصول في حالة طلب منا التحرك.” وقال اليستير بيرت الوزير بوزارة الخارجية إن بريطانيا لم تتلق طلبا حتى الآن لاتخاذ إجراء بصدد أصول مبارك. وأضاف قائلا لراديو (بي.بي.سي( هناك أشياء يمكن القيام بها لكن حتى الآن لم نتلق طلبا.” وقال السفير المصري في لندن حاتم سيف النصر انه ليس لديه أي معلومات عن أي أصول لمبارك وصرح لمحطة تلفزيون بي.بي.سي “حقا ليس لدي أي معرفة بشان الأموال.” وجمدت سويسرا أصولا للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي الذي أطيح به في انتفاضة شعبية في الشهر الماضي. وقالت رئيسة سويسرا ميشلين كالمي رأي في مقابلة مع صحفية زونتاج تسايتونج السويسرية انه يتعين أن يشجع تجميد أصول مبارك السلطات المصرية على التماس مساعدة قانونية ومنع سحب الأموال. وعملت سويسرا جاهدة لتحسين صورتها كمأوي للأموال المشتبه في مصدرها. وجمدت في السابق الأصول المملوكة لرئيس ساحل العاج لوران جباجبو. وفي مقابلة مع صحيفة إن.زد.زد ام سونتاج قالت كالمي رأي إن على سويسرا أن تؤكد أنها امتنعت عن أن تكون ملجأ “لأموال قذرة.. لا يصح أن يكون على أبوابنا بعض الأشخاص الذين اختلسوا الأموال العامة ويضعوها في جيوبنا.” وسئل ريتشارد ألدرمان رئيس مكتب مكافحة جرائم التزوير الخطيرة في بريطانيا عن تقارير تفيد باحتفاظ أسرتي مبارك وبن علي بأصول بشكل سري في لندن فصرح لصحيفة صنداي تايمز بقوله “يتوقع منا المواطنون أن نبحث عن بعض هذه الأموال إذا علمنا بوجودها ومحاولة ردها من اجل مصلحة شعوب هذه الدول.”