انتقد الدكتورعلاء الأسوانى الأديب والناشط السياسى، أمس الخميس، عدول النائب العام عن استقالته، قائلاً "لما كان عندي 6 سنين أبويا قاللي لو كنت عايز تبقي راجل اوعى ترجع في كلامك". وأكد خلال ندوه نظمها مركز الأتيليه الثقافي بالإسكندرية، أن ما حدث هو ترسيخ لمبدأ أخونة الدولة، من خلال الضغط على النائب العام الإخواني الممثل للرئيس محمد مرسي ونظامه، على حد قوله. وأبدى "الأسواني" تعجبه من إرسال مجلس القضاء الأعلى طلب عدول النائب العام عن استقالته، إلى المستشار أحمد مكي وزير العدل للنظر فيه، لأن ذلك يعتبر تدميرا للقانون وتداخلا بين السلطة التنفيذية ممثله في المستشار مكي، والسلطه القضائية ممثله في منصب النائب العام. وتابع قائلا" معرفتي الشخصيه بالمستشار مكي، قبل الثورة أنه الرجل المدافع عن استقلال القضاء لكني أرى الآن أنه الرجل الذي يركل استقلال القضاء بقدمه ويلقي بالسلطه القضائيه في أحضان النظام المصري". وتساءل عن مصير قانون استقلال السلطه القضائية، المقدم إلى الرئيس محمد مرسي "الفاقد لشرعيته" على حد وصفه، لضمان الاستقلال التام للقضاء، مؤكدا إنه لو طبق القانون لتم عزل النائب العام من منصبه، لانه يحدد سن تقاعده عند 65 عاماً، ولكن "مرسي" يخشى وجود قضاء مستقل، ويتمسك ببقاء ماكينة الاستبداد الموروثة عن عهد "مبارك"، ولكن مع تغييراتجاهه فبدلا من عمل النائب العام لحساب مبارك، يأتي غيره للعمل لحساب مرسي ونظامه. واتهم كلا من الرئيس محمد مرسي، جماعة الإخوان المسلمين، وقضاة الإستقلال، بالقرصنة على الثورة، مستنكراً حديثهم المستمر عنها وعن أهدافها غير المحققة حتى الآن. وتحدث " الأسواني" عن الاستفتاء الدستوري، مؤكدا إنه شابه كل أنواع التزوير الممكنة، كما أنه باطل بالأساس، علي حد قوله، مشيراُ إلى وجود أكثر من 4 آلاف محضر مسجل بانتهاكات جسيمه بالعمليه الإنتخابيه لم تعترف بها اللجنة العليا للانتخابات، لأنها هي نفسها لجنه أنتخابات حسني مبارك، المزورة لانتخابات مجلس الشعب في 2010. وهدد" الأسواني" بإمكانية تصعيد الموقف على مستويات دولية تجاه تزوير الاستفتاء على الدستور، بتقديم الأدلة ونشرها، سعياً لحماية إرادة المصريين من الاغتصاب على حد قوله، قائلاً لولا التزوير الفج لحازت نسبة "لا" على أكثر من 66 % من أصوات الناخبينفي المرحلة الأولى. وشبه "الأسواني " نظام الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلميين، بأنه مثال حي على الفاشية في الحكم، لأنهم يعتبرون أنفسهم فقط المالكون للحقيقة المطلقة والشرعية، والباقين كلهم "فلول"، وذلك هو أول مبادئ الفاشية. وتابع قائلاً، ثاني شىء أنهم لديهم الرغبة والاستعداد في فرض تلك الحقيقه بقوة السلاح، ولهم وجهان الأول "لطيف" ويمثله الدكتور ياسر علي عندما تنفذ "ميليشيات " الجماعه أي إعتداء يخرج إلينا ليدين ما حدث متحدثا عن دولة القانون، مؤكداُ بقوله "لو أنصار أبو إسماعيل هاجموا أي شىء إعلموا أن الأوامر صادرة من مكتب الإرشاد". وأكد "الأسواني " أن جماعة الإخوان المسلمين لا يؤمنون بالديمقراطية مطلقا ولكنها إستخدمته كما يستخدم أحد "السلم الخشبي " ليصعد به ثم يركله بقدمه وأوضح أن مايحدث الآن في مصر هو صراع مفيد، لأنه امتحان مؤجل كان لابد وأن تمر به مصر، عاجلاً أم آجلاً سوف تنتصر علي الفاشية "في إشاره الي جماعة الأخوان المسلمين"، لأن الشعب المصري يعلم أن شهداءه لم يموتو ليأتي بديع وجماعته ليغتصبو مصر، على حد قوله. وأوضح" الأسواني " أن الصراع في مصرالآن هو ناتج عن قراءتين مختلفتين للإسلام، وهما ضد بعضهما البعض، الأولى وهي قراءة نابعة من قلب الحضارة المصرية ويمثلها الشيخ محمد عبده والإمام الغزالي ولا تعارض بين الإسلام والحداثة . وتابع أما القراءة الثانية فهي "الصحراء المتخلفة للدين" ويمثلها الوهابيون وغيرهم، وهي لا ترى من الدين سوى إجراءات كما أنهم لديهم شعور بالتميز عن الأخرين، مشيرا الي أن تلك الرؤيه يأتيها الدعم المالي من أبار البترول في الخليخ، مؤكداً أنه في حالة أن نضب البترول، 80% من هؤلاء المشياخ ينتهون. أخبار البديل - أخبارمصر- محافظات Comment *