نظم اليوم المجلس الأعلى للثقافة احتفالًا بصدور المجلد الأول من موسوعة "مصر والقضية الفلسطينية 1917-1952"،وذلك بقاعة المؤاتمرات بالمجلس وشارك بالاحتفال كلاً من الدكتور عادل حسن غنيم و المفكر الأستاذ السيد ياسين، والأستاذ الدكتور حسن نافعة، والناشط السياسي الفلسطيني عبد القادر ياسين. في بداية حديثة أشار غنيم إلى الظروف التي أدت لظهور هذه الموسوعة للنور فيقول في أثناء حكم الرئيس السابق مبارك كانت هناك أحداث دامية تعصف بفلسطين فطلب من فاروق حسني وزير الثقافة السابق أن يصدر بيانا حول مصر و القضية الفلسطينية وقد أحال فاروق حسني طلب الورقة البحثية لرئيس المجلس الأعلى للثقافة آنذاك الدكتور عماد أبو غازي الذي أتي رده بأن المجلس ليس من شأنه إصدار البيانات وإنتهز الفرصة وأطلق مشروع عمل موسوعة كبري في ثلاثة أجزاء تضم تاريخ القضية وجهود مصر لحلها . عقب ذلك تحدث السيد ياسين شاكرا هذا الجهد من قبل الباحثين في هذه الموسوعة وقال ان كلمته تعد قراءة تأويليه لموضوع الكتاب ، وأشار ياسين أن مثل هذه الدراسات تدحض بعض من جملة الأساطير التي تستشري في مخيلة بعض المصريين وتسأل ياسين : هل كان جمال عبد الناصر ديكتاتوراً ،أشار ايضاً الجهل الثقافي الشعبي بقضية فلسطين ، والى أن بعض الكتاب كانت لهم قراءة خاطئة بخصوص علاقات الأنظمة مع واشنطن . أما عبد القادر ياسين فقال أن جميع الدراسات التي أحتوتها الموسوعة وهم 26 دراسة جميعهم يصلح ليكون رسالة دكتوراه . . و كانت لياسين بعض الانتقادات للموسوعة وأبرزها ما جاء في أحد فصولها الذي تحث عن موقف حزب الوفد من القضية الفلسطينية ، لكاتبه عبد المنعم الجميعي وعدم أشارته الى رفض النحاس باشا إرسال عمال مصريين بدلاً عن العمال الفلسطينيين المضربين ، وأنتقد ياسين تعميم الجميعي لكافة الأحزاب حول موقفها من فلسطين بينما كان هناك موقف خاص للحزب الشيوعي وهو الذي كان ضد دخول الجيش المصري لحرب 1948 من دون تسليح . و في تعليق صرح به الكاتب حلمي النمنم قال : أن هذه الموسوعة ربما ترفع الحرج عن المكتبة المصرية التي تخلو من تناول موضوع تاريخ القضية الفلسطينية فيما عدا بعض الدراسات الفردية التي قام بها الأستاذ عادل غنيم . وشكر النمنم الجهد المبذول في تجميع تلك الموسوعة ولكن النمنم أشار إلى أهمية تتبع تاريخ القضية الفلسطينية قبل وعد بلفور وليس بعده وذلك لكشف علاقة السلطان عبد الحميد ومباركته هو ورجاله لإقامة دولة يهودية في المنطقة . وفي كلمته القصيرة قال الأديب الكبير بهاء طاهر أن هذه الموسوعة تسد فراغ ثقافي سياسي كبير وأن موسوعة مصر و القضية الفلسطينية بجانب موسوعة عبد الوهاب المسيري يجعلون المشهد متكاملاً. البديل الاخبار Comment *