* تجميد أرصدة بن على ونظام حكمه في أوربا .. ولوموند : زوجة ديكتاتور تونس كانت تخطط لخلعه * القبض على 23 من أعوان بن علي .. وصحفي معتقل يعلن ترشيح نفسه للرئاسة * رويترز : المحتجون يطالبون بحكومة ليس لها علاقة بالحرس القديم والحكومة الانتقالية تطلق سراح المعتقلين إعداد – شيماء محمد قالت صحيفة لوموند الفرنسية أن قرينة الرئيس الهارب زين العابدين بن على خططت مع أقاربها للإطاحة به وتولى مقاليد الحكم فى 2013. وقالت وكالات انباء أن النيابة العامة التونسية، أمرت أمس الأربعاء بفتح تحقيق ضد الرئيس التونسى الهارب زين العابدين بن على وعائلته، بتهمتى الاستيلاء على أملاك الدولة ومسك وتصدير عملة أجنبية وأوضح المصدر أنه تم الإذن بفتح بحث لتتبع الجرائم المتعلقة باقتناء أشياء حسية منقولة وعقارية موجودة بالخارج، ومسك وتصدير عملة أجنبية بصفة غير قانونية، ويشمل التحقيق الرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن على وزوجته ليلى وأشقاءها وأصهارها. قالت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي راي إن بلادها تعتزم تجميد أرصدة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي, ورئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران جباجبو. وأضافت في مؤتمر صحفي إن الحكومة السويسرية قررت في اجتماعها اليوم تجميد أي أموال في سويسرا تخص الرئيس التونسي السابق وحاشيته بأثر فوري. ويأتي التحرك السويسري في إطار توجه أوروبي لتجميد أموال تونسية, وتشير تقارير إلى أن ألمانيا و فرنسا تبحثان كذلك تجميد حسابات الرئيس التونسي المخلوع والمقربين منه الذين يعتقد أنهم هربوا مئات ملايين الدولارات إلى أوروبا. ونقلت صحيفة تاغز شبيغل أمس الأربعاء عن وكيل وزارة الخارجية الألمانية فيرنر هوير قوله “نعمل على ألا يصبح الاتحاد الأوروبي بمنزلة ملاذ آمن لثروات مشبوهة”. يأتى ذلك وسط مزيد من الانقسام بشأن الحكومة الجديدة بعد انسحاب 4 من وزراء المعارضة، رغم إعلان رئيس الوزراء محمد الغنوشى، والرئيس المؤقت فؤاد المبزع، انسحابهما من حزب التجمع الدستورى الديمقراطى، وهو ما اعتبرته المعارضة غير كاف. وعزز الانقسام تجدد مظاهرات شارك فيها 1000 شخص فى العاصمة، احتجاجا على مشاركة وزراء من حزب بن على فى الحكومة التى ستعقد أول اجتماعاتها اليوم لبحث الأزمة. وطوق رجال الأمن المتظاهرين دون وقوع اشتباكات. وأكدت مصادر أمنية أنها تلقت تعليمات بعدم التعرض للمتظاهرين وعدم إطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم. وواصل المحتجون التونسيون في الشوارع ضغطهم مطالبين بحكومة لا صلة لها بالحرس القديم بينما قال معارض بارز انه سيرشح نفسه للرئاسة لتطهير السلطة من القيادة السابقة. وقال القادة الانتقاليون للبلاد انهم اطلقوا سراح اخر مسجونيها السياسيين ووعدوا “بالقطيعة التامة مع الماضي” يوم الاربعاء لاسترضاء المحتجين الذين أجبروا الرجل القوي زين العابدين بن علي الذي حكم تونس 23 عاما على الهروب الى السعودية الاسبوع الماضي مع عدد من أفراد حاشيته الثرية. وقال التلفزيون الحكومي ان 33 من رجال بن علي قبض عليهم لارتكابهم جرائم ضد الامة. وعرض التلفزيون الحكومي ما قال انه ذهب ومجوهرات صادرتها السلطات. وواصل المحتجون رغم تناقص عددهم عن أيام الغضب التي اطاحت ببن علي اصرارهم على ازاحة كل الوزراء الذين ينتمون الى حزب التجمع الدستوري الديموقراطي الحاكم سابقا في تونس. وقال المحتجون ان هذا وحده سيرضي امال “ثورة الياسمين” التي صدرت الصدمة الى الانظمة الاستبدادية في العالم العربي. وفي سيدي بوزيد البلدة الفقيرة بوسط تونس التي بدأت فيها الانتفاضة ضد بن علي بعد ان أشعل بائع خضروات أهانته الشرطة النار في نفسه قال مواطنون ان التغييرات في قمة الهرم الحاكم لم تصل الى مداها المطلوب بعد. وقال لزهر غربي المدرس الاول والنقابي في المدينة “عصابة بن علي ما زالت في حزب التجمع الدستوري الديموقراطي وهي تحاول سرقة الثورة ودماء الشهداء.” وقال لرويترز “نريد حل هذا الحزب. هذا هو الحل ونريد تحميل اعضائه مسؤولية الفساد.” وأعلن توفيق بن بريك الصحفي الذي قضى ستة اشهر في السجن بسبب تهمة الاعتداء التي يقول انصاره ومن بينهم جماعات حقوقية دولية انها لفقت له لمعاقبته على مقالات كتبها انتقد فيها بن علي انه سيرشح نفسه للرئاسة.