أدان المجلس القومي لحقوق الإنسان عرض فيلم يسئ للرسول الكريم، معتبرا أن تلك التصرفات تعد اعتداءاً واضحاً على حقوق الإنسان وأحد أشكال ازدراء الأديان. وأَوضح "القومى لحقوق الإنسان" في بيان له أن التطاول والتعرض لرموز الأديان أمر غير مقبول، مضيفا "علينا احترام الأديان والمعتقدات والمقدسات الدينية باعتبار أن الأديان تمثل المرجع الرئيسي لقيم المجتمع وجب احترامها". وأعرب المجلس عن تضامنه وتقديره لمشاعر الغضب التي تعتمل في نفوس المواطنين، مؤكدا على الحق في التظاهر، مع ضرورة الالتزام بسلميته بما يساعد الدولة على القيام بالتزاماتها الدولية في حماية والحفاظ على السفارات والبعثات الأجنبية احتراماً لتعهدات الدولة. وفي سياق متصل، أدانت "المنظمة المصرية لحقوق الإنسان" الفيلم الأمريكي المسيء للرسول عليه الصلاة والسلام، واصفة إياه بأنه بمثابة عمل يحرض على الكراهية ولا يندرج في إطار حرية الرأي والتعبير، رافضة في الوقت ذاته الهجوم على السفارة الأمريكية والاعتداء عليها . وقال حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية أن التعبير عن الرأي والاحتجاج يكون بالطرق السلمية ، وبالشكل الذي يؤكد قيم الرسول ورسالة الإسلام السامية، وليس بالهجوم على السفارات والبعثات الدبلوماسية، ومؤكدا أن التعرض للأنبياء الذين يمثلون رموز الأديان أمر لا يعين على إزالة التعصب الديني, بل غالبا ما يكون سببا في زيادته. ووصف أبو سعده دخول السفارة الأمريكية و إزالة العلم بأنها "انتهاك لاتفاقيات العلاقات الدبلوماسية بين الدول"، مطالباً الدولة وأجهزة الأمن بتوفير الحماية الكافية للبعثات والمنشآت الدبلوماسية. وشدد أبو سعده على أن الفيلم لا يندرج بأي شكل من الأشكال تحت بند حرية الرأي والتعبير, بل يعد أحد أشكال الممارسات العنصرية في أفج صورها ضد العرب والمسلمين, مما يجعلنا مطالبين بإعادة فتح الملف الخاص بحوار الحضارات أو تعايش الحضارات وليس صدام الحضارات. وأضاف أن هذا الفيلم جاء خاليا من أي قيمة فنية, ماعدا ترسيخ الصورة النمطية المتوارثة عن المسلمين, وهي وصمهم بالإرهاب, لذا يجب أن نسعى إلى تغيير الصورة النمطية لكل طرف, على أساس من الاحترام المتبادل, ونبذ كل صور العنصرية والكراهية ضد العرب والمسلمين. وأكدت المنظمة المصرية أن الفيلم المسيء للرسول يعتبر انتهاكا للمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ومنها الاتفاقية الدولية للقضاء على التمييز العنصري, ونص المادة18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التى تؤكد على وجوب احترام ومراعاة الأديان, والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية. وتابع "كما انتهك الفيلم إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بإلغاء جميع أشكال عنصرية الأديان والمعتقدات، فضلا عن مخالفة إعلان مبادئ القانون الدولي الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة". Comment *