قام عشرات من أهالي منطقة "ساقية مكي" بالجيزة اليوم بقطع طريق البحر الأعظم، احتجاجًا على غرق منازلهم في مياه الصرف الصحي وعدم استجابة المسئولين لهم منذ أكثر من 4 شهور، وطالب الأهالي بإصلاح خط المجاري الخاص بالمنطقة ورفع كابلات الكهرباء عن الأرض. وقال سكان المنطقة إنهم يعانون من غرق منازلهم منذ أكثر من 4 شهور مشيرين, إلى أنهم اشتكوا أكثر من مرة للحي وللمحافظة وحرروا عددا من المحاضر، إلا أن شيئًا لم يحدث، فيما اتهم بعض الأهالي ما يحدث بأنه يرجع إلى مؤامرة تحدث بالبلد لإسقاط الرئيس محمد مرسي. وقال أحمد عبد الحميد أحد سكان المنطقة إن البيوت قاربت على السقوط من غرقها في مياه الصرف التي بلغت ارتفاعها أكثر من40 سمفي حجرات وغرف المنازل. وقالت إحدى المتضررات "للبديل" إن زوجها صاحب تاكسي وأنهم ينتظرون عودته ليلاً للمبيت داخل التاكسي. وغمرت المياه الجامع الخاص بالمنطقة الأمر الذي جعل المصلين يصعدون الى مكان مصلى السيدات لكي يقوموا بأداء صلاتهم, وافترش الأهالي الشوارع هروبًا من غرف نومهم الغارقة في المياه، حيث أن المياه ارتفعت الى حد كبير في غرف نومهم وفي جميع أرجاء المنزل. وقال شهود عيان من المنطقة إن اللواء عمرو ابو السعود رئيس حي جنوبالجيزة لم يحضر أو يستجيب للأهالي بينما قام بالحضور اللواء مجدي الغباشى رئيس حي العمرانية ونائبه أسامة السقعان واحضروا معهم عدد من عربيات الشفط لحل المشكلة. وأكد عدد كبير من سكان المنطقة أنهم قاموا بالشكوى عدة مرات إلا أن المسئولين لم يستجيبوا لاستغاثاتهم حتى تم قطع الطريق اليوم الأمر الذي جعل اللواء محمود عشماوي نائب محافظ الجيزة يقوم بالحضور للمنطقة، مضيفين أن عربيات الشفط مجرد مسكنات وتعود المياه بعد عدد من الساعات كما كانت. ودخل أهالي المنطقة في مشادة مع نائب المحافظ واتهموه بالتقصير وعدم الاستجابة لمطالبهم التي هي ابسطها العيشة في نظافة بعيدًا عن مياه الصرف الصحي، وقالوا له "ترضى على نفسك تعيش زينا كده احنا غارقانين في مية المجاري والعيال تعبت والناس ما بتعرفش تصلي في الجامع وبنبات في الشوارع لأن بيوتنا غرقانة". ومن جانبه قال اللواء محمود عشماوي نائب المحافظ أن المشكلة في المنطقة ترجع الى انه من المفترض أن يتم انشاء خط طرد بالمنطقة تكلفته 3 مليون جنيه، مضيفًا ان شركة النيل ستبدأ خلال هذا الاسبوع في بدء العمل به والذي سيتم الانتهاء منه بعد 3 شهور. واضاف عشماوي انه كان هناك كسر في ماسورة طولها 12 مترا، بالإضافة الى عطل في محطة الصرف،موضحا أن سبب تكرار شكوى المواطنين ان المعلومة لا تصل بشكل جيد الى المسئولين، حيث أنه تم إبلاغه أمس أن العمال انتهوا من حل المشكلة، بينما اتضح بعد ذلك أن انتهاء العمل كان في تصليح الماسورة المكسورة وليس لشفط المياه من المنازل الأمر الذي جعل المشكلة تتفاقم، مشيرا إلى أن اليوم تم حضور عدد من عربيات الشفط لحل المشكلة. الأهالي يبيتون بالشوارع.. والمصلون يلجئون إلي مصلي النساء هروبا من مياه المجاري.. وأسرة تبيت في تاكسي